نجومها محط أنظار أشهر أندية أوروبا
كوريا الجنوبية الخطر القادم من الشرق
ليس فقط السعوديون من يتخوف من لقاء الكوريين الجنوبيين ... فالكوريون أيضا متخوفون من لقاء السعودية ويحسبون لهذه المباراة ألف حساب .... ففي نهائيات لبنان 2000 تأهل الكوريون لربع النهائي كأفضل منتخب يحل بالمركز الثالث حيث تصدرت الصين مجموعتها الثانية بخمس نقاط بفارق الأهداف عن الكويت مقابل أربع لكوريا التي فازت فقط على إندونيسيا بعد أن خسرت من الكويت وتعادلت مع الصين وفي ربع النهائي فازت كوريا على إيران بالهدف الذهبي 2/1 وفي نصف النهائي فاز الأخضر بهدفين لهدف وتأهل للنهائي للمرة الخامسة على التوالي.
وفي نهائيات الصين لم يتقابل الفريقان ولكنهما عادا وتواجها في تصفيات كأس العالم حيث لم تكن طريق كوريا مفروشة بالورد .. فتعادلت مع المالديف ثم سقطت في الدور الحاسم أمام السعودية مرتين .. الأولى بهدفي سعود كريري وياسر القحطاني والثانية في عقر دارها ووسط جماهيرها بهدف محمد العنبر ... إذن من يجب أن يقلق ؟ طبعا ليست التشكيلة هي نفسها ولكن كثيرا من لاعبي كوريا موجودون ومثلهم في الجهة السعودية ممن لعبوا ضد بعضهم البعض .
من نافل القول إن كوريا هي قوة عظمى في القارة الآسيوية ومن نافل القول أيضا إن السعودية تقارعها القوة لا بل تتفوق عليها بالأرقام ... على الأقل في الماضي القريب .. حتما لن أتحدث كثيرا عن الأخضر لأن هناك عشرات المقالات والمواضيع والمتابعات التي تقرأونها يوميا عنه إضافة لتحليلات المدربين عبر الصحف والفضائيات .... ولكني سأتحدث عن المنتخب الكوري الذي يمكن أن يقال عنه إنه الخطر القادم من الشرق ... لأنه ببساطة منتخب متردد ... كل مرة شكل ... منتخب يتعادل مع المالديف ... ويفوز على الكويت في الكويت برباعية ؟
أبرز نجوم الفريق برأيي هم حارسه المخضرم « لي وون جي « إبن الرابعة والثلاثين الذي فقد مكانته كحارس أول لمنتخب بلاده وعاد مؤخرا كأساسي وهو دافع كبير له لإثبات مكانته بعد مائة مباراة دولية .. فضلا عن الهداف صاحب الشعر الملون « لي شون سو» وهو بالمناسبة يلعب في خط الوسط وشارك في إنجاز بلاده التاريخي بإحراز المركز الرابع في كأس العالم التي استضافتها مع اليابان ..ورغم تجربته الإحترافية الصعبة مع ريال سوسيداد ونومانثيا حيث لم يسجل أي هدف في 26 مباراة لعبها مع الفريقين إلا ان الأخبار تقول إن تشلسي عينه عليه بعد البطولة ...وطبيعي أن نحذر من المهاجم التاريخي لكوريا «لي دونج كووك « هداف البطولة عام 2000 بستة أهداف والغائب عن مونديال ألمانيا للإصابة لهذا فهو تواق لإثبات مكانته في تشكيلة مدربه الهولندي بيم فيربييك الذي سيحاول تقليد إنجازات مواطنه وأستاذه جاس هيدينك و ديك آدفوكات علما أنه كان مساعدا للاثنين .
كوريا لم تحرز اللقب منذ 47 سنة .. حيث أحرزت النسخة الأولى على حساب فيتنام وهونج كونج والكيان الصهيوني الذي حرم العرب من المشاركة في كؤوس آسيا حتى خرج منها ..كوريا تبقى خطرة .. ولكنها تبقى غير مستحيلة ... ولا بالحاجز الذي يكسر الظهر ... كوريا خائفة من الأخضر .. وهو ما على الأخضر استثماره في المباراة التي سترسم إلى حد كبير شكل الفريقين في النهائيات .... وربما تأهلا سويا للدور المقبل بغض النظر عن نتيجة لقائهما ..