« نخالة « تقتل و تصيب 950 رأس إبل بوادي الدواسر
هادي مشبب – وادي الدواسر
في كارثة هي الأكبر على مستوى المملكة لملاك الإبل فقد أكثر من 40 مواطنا في محافظة وادي الدواسر أكثر من 250 ناقة من إبلهم بعد موتها خلال الثماني والاربعين ساعة الماضية بالاضافة الى اصابات لحقت بحوالي 700 رأس إبل ، وتلقت محافظة وادي الدواسر شكاوى عدد من المواطنين يتذمرون فيها من نفوق إبلهم مطالبين بالكشف عن الأسباب واتخاذ اللازم بشكل عاجل ، و تلقت شرطة المحافظة بلاغا أمس من أحد المواطنين يفيد بنفوق عدد من إبله على التوالي بشكل غريب حيث لقت مصرعها أمام عينيه دون معرفة سبب واضح ، بعد ذلك توالت الشكاوى من عدد من المواطنين الأمر الذي دفع محافظ وادي الدواسر المكلف منصور إبراهيم العرفج بتكليف لجنة مشكلة من المحافظة والبلدية والزراعة والشرطة للخروج الى مواقع البلاغات والتأكد من صحتها ومعرفة الأسباب التي تسببت في هذا النفوق الهائل حيث باشرت اللجنة المكلفة مهام عملها في مواقع البلاغ التي وردت للمحافظة وتنوعت في أربع مواقع مختلفة ومتباعدة هي طريق وعيفره وطريق العبيله وطريق الجوبه وطريق خميس مشيط حيث إن جميعها طرق يوجد بجانبها محاور زراعية ترعى فيها الإبل هذه الأيام والتي تعتبر أيام حصاد.
وقد علمت اليوم أن جميع المتضررين أكدوا أنهم قاموا بإطعام إبلهم نخالة قاموا بشرائها من سوق الأعلاف بالمحافظة ، و بناء عليه وجه محافظ الدواسر المكلف بالقبض على جميع الباعة في السوق وحجز مركباتهم حتى الانتهاء من التحقيق
حيث تم حجز 6 شاحنات وسجن عدد من العمالة من بينهم 5 عمال من إحدى الجنسيات العربية.
وقال مواطنون انهم قاموا بجلب النخالة من خميس مشيط فيما ذكر بعضهم بأنه قام بجلبها من مستودعات تخزين خارج المحافظة والبعض ذكر بأنهم قاموا بشرائها من وافد عربي يقود شاحنة نقل من نوع تريلا وغادر الى محافظة جدة.
كما تم أخد عينات من الإبل النافقة وإرسالها إلى معامل وزارة الزراعة لفحصها ومعرفة الأسباب التي أدت الى وقوع هذه الكارثة. ،
وتم بعد الكارثة اغلاق الأعلاف بوادي الدواسر وتعمل صيدليات البيطرة الخاصة بكامل طاقتها وتستورد كمية كبيرة من الأدوية نتيجة الطلب الزائد.
ويقول المواطنان محمد سويد الجفارين وعبد الله بن محمد بن حضرم انهما فقدا 16 ناقة ، كما اصيبت 40 اخرى ويؤكدان انهما قاما بشراء نخالة من سوق الاعلاف بالمحافظة ، وهو نفس ما قاله المواطن محمد بن ماجد بن خشمان الذي قال ان 60 من الابل التي يملكها على وشك النفوق مؤكدا انه قام بإطعامها من سوق الاعلاف.