واذا خفض كل أعضاء أوبك الانتاج من الاول من نوفمبر كما اتفق عليه في اجتماعات أوبك فان مجمل الطاقة الإنتاجية الفائضة للمنظمة سيزيد الى 3.8 مليون برميل يوميا من 2.6 مليون برميل يوميا وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية الشهر الماضي. كما أن الاحتفاظ بطاقة فائضة ينطلي على تكاليف أعلى بكثير تتمثل في العائدات المحتملة لبيع النفط.
وبحساب السعر الحالي للنفط عند حوالي 60 دولارا للبرميل تخسر الحكومة السعودية وحدها نظريا حوالى 150 مليون دولار من الإيرادات اليومية عن طاقتها الإنتاجية الفائضة البالغة 2.5 مليون برميل يوميا. لكن الإيرادات ستكون أقل بكثير عمليا لان الإمدادات الإضافية ستدفع الأسعار للتراجع. وكانت مخاوف من أن يدفع نزاع إيران النووي مع الغرب طهران إلى قطع صادراتها البالغة 2.4 مليون برميل يوميا قد ساهمت في موجة صعود لأسعار الخام إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 78.40 دولار للبرميل في تموز (يوليو).
وفي السياق ذاته، شركة أرامكو السعودية فوضت بي.ان.بي باريبا واتش.اس.بي.سي وجيه.بي مورجان وبنك الرياض لترتيب قرض مشترك بفائدة متغيرة قيمته أربعة مليارات دولار. وتستخدم حصيلة القرض لإعادة تمويل قرض قيمته مليارا دولار وقعته الشركة عام 2002 إلى جانب قروض ثنائية قصيرة الأجل كما ستستخدم لأغراض التمويل العامة بالشركة.
من جهة أخرى، ذكر رئيس هيئة السوق المالية في تصريحات نشرت أن مجموعة أولى تضم 14 شركة وساطة في الأسهم مستقلة رخص لها بالعمل في السعودية ستبدأ نشاطها في المملكة قبل نهاية العام الجاري.
وقال عبدالرحمن التويجري:"قريبا ستبدأ الكثير من هذه الشركات العمل ونأمل أن تبدأ أولى هذه الشركات مزاولة أعمال الوساطة قبل نهاية هذا العام." وأضاف أن أسهم 13 شركة تأمين حصلت على ترخيص بالعمل في الآونة الأخيرة ستكون الأولى التي تطرح في عام 2007. ومضى قائلا "هناك عدد من الشركات سيتم طرحها في السوق خلال العام المقبل في مقدمتها 13 شركة تأمين تم الترخيص لها أخيراً."
وقال التويجري ان الهيئة تدرس بشكل جاد تقسيم قطاعات السوق ولكنه لم يوضح ما اذا كانت البورصة تدرس دعوات بعض المحللين لتعديل المؤشر العام للبورصة واكتفى بقوله ان الموضوع يحتاج "دراسة مستفيضة". وتابع "هناك دلائل تؤكد ان المؤشر الحالي لو استبعدت منه جزء من الاسهم كما يدعو البعض سيؤدي لسيطرة شركات اخرى على المؤشر بنسبة كبيرة."
وأشار إلى ان انشاء سوق ثانوية "موضوع حساس جدا" وتابع "هناك دراسة مستمرة لهذا الموضوع ولا اعتقد ان تنتهي قريبا." واضاف أن الأمر "يحتاج دراسة متكاملة وشاملة حتى نتأكد من مدى الحاجة لها والتبعات التي يمكن أن تنشأ عنها فضلا عن تأثيرها على السوق."