تفاديا لتكرار حريق وادي الدواسر
"الكهرباء" تراجع أنظمة الوقود ومكافحة الحرائق في محطات التوليد
- حبيب الشمري من الرياض - 22/09/1428هـ
أكدت لـ "الاقتصادية" مصادر في الشركة السعودية للكهرباء أن الشركة شرعت أمس الأول في مراجعة أنظمة الوقود وأنظمة مكافحة الحرائق في جميع محطات التوليد التابعة للشركة وذلك على خلفية حدوث حريق كبير في محطة وادي الدواسر والسليل الأسبوع الماضي والذي قطع التيار عن المحافظتين ومدنهما لعدة أيام.
ووفق المصادر فقد قررت الشركة تكوين عدة فرق عمل على مستوى المحطات والشركة لمراجعة أنظمة الوقود وأنظمة مكافحة الحرائق وتحديد المشاكل المرتبطة بالسلامة.
فعلى صعيد المحطات تقرر أن تكون فرق من مدير المحطات، رئيس قسم التشغيل، رئيس قسم الصيانة المساندة الفنية، ومندوب عن وحدة السلامة ومكافحة الحرائق. ومن المنتظر أن تقدم هذه الفرق تقاريرها النهائية الثلاثاء المقبل.
كما تقرر أن يقوم مدير إدارة خدمات التوليد الفنية في الشركة مع مديري إدارات محطات التوليد ومندوبين لإدارة الأمن الصناعي بتكوين فرق عمل لدراسة أنظمة الوقود وأنظمة مكافحة الحرائق في جميع محطات التوليد على أن تقدم التقارير النهائية للوضع الحالي والرؤية المفترضة المستقبلية الثلاثاء المقبل.
يشار إلى أن مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء ناقش السبت الماضي حادث حريق وادي الوادسر الذي وقع في محطة تنقية وضخ الوقود لمحطة توليد الجوبة التي تغذي كلا من محافظتي وادي الدواسر والسليل والمراكز التابعة لهما بالكهرباء والذي أدى إلى إتلاف جميع المضخات والأنابيب ومعدات تنقية الوقود وكابلات الكهرباء، كما أدى إلى إحداث أضرار كبيرة بالمبنى المعدني المخصص لهذه المحطة.
وقالت الشركة في حينه إنه نتج عن ذلك توقف المحطة كاملة عن الإنتاج وانقطاع الخدمة عن المشتركين في المحافظتين. ووفق بيان صادر عن إدارة الشركة فإن مجلس الإدارة استمع إلى التقرير الذي قدمه المهندس على بن صالح البراك الرئيس التنفيذي للشركة، الذي اشتمل على المراحل التي نفذتها الشركة، والتي اشتملت على خطة الطوارئ، وتقييم أوضاع المحطة، ثم بعد ذلك نقل أكبر عدد من المولدات المتنقلة إلى الموقع وربطها بالشبكة، حيث بلغ عددها 56 مولدا كهربائياً، والجهود التي بذلت لنقل قطع الغيار وتركيبها حتى تم تشغيل المحطة، وإعادة الخدمة لجميع المشتركين في المحافظتين والمراكز التابعة لهما وذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف من صباح يوم السبت الماضي.
وآنذاك قال المجلس إنه "أعطى المجلس أهمية قصوى لهذا الحادث، وتابع باهتمام بالغ تطوراته، مؤكدا أهمية الانتهاء من بحث وتقصي الأسباب التي أدت إلى حدوث هذا الحريق، ومحاسبة المقصرين من الشركة في حالة ذلك، وطلب عرض تقرير عاجل على المجلس بهذا الخصوص.
عبر المجلس عن اعتذاره الشديد لجميع المشتركين في محافظتي وادي الدواسر والسليل والمراكز التابعة لهما على انقطاع الخدمة الكهربائية الذي استمر ثلاثة أيام، مؤكدا أنه قد تم تفويض الإدارة التنفيذية للشركة باتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بإعادة النظام الكهربائي إلى أفضل مما كان عليه في السابق، وأنه سيتابع تطورات هذا الموضوع والاهتمام به. وقدم المجلس خالص الشكر والتقدير للإدارة التنفيذية للشركة على الجهود التي بذلت من قبلها لإعادة الخدمة الكهربائية للمتأثرين. كما أكد أهمية حث المنشآت المهمة والحساسة في جميع مناطق المملكة لتوفير مولدات احتياطية، كما أكد عليها قرار مجلس الوزراء رقم 27 الصادر عام 1401هـ، الذي يلزم الجهات الحيوية لتأمين مصادر احتياطية للطاقة الكهربائية مع ضرورة الاهتمام بصيانتها وتحديد أحمالها ونوعها ومواقع تخزينها.