[معلومات العضو ابومبارك الدوسري]

التحليل الأسبوعي للصناديق السعودية في الخارج
الصناديق السعودية لأسهم الصين والهند تُحقق أرباحاً بنسبة 44.93 % نهاية الربع الثالث
- "الاقتصادية" من الرياض - 22/09/1428هـ
الصناديق السعودية للأسهم العالمية ارتفع أداؤها مجتمعة بعد خفض البنك المركزي الأمريكي سعر الفائدة ووصل النمو في أدائها منذ بداية العام الحالي إلى 15.91 في المائة حتى نهاية أيلول (سبتمبر)، مع العلم أن عددا بسيطا من الصناديق لم يُحدث بيانات سعر وحدة صندوقه ولكن تأثيرها كان بسيط في الأداء العام للصناديق السعودية.
تُعتبر الصناديق السعودية المُستثمرة في جنوب شرق آسيا والصين والهند هي الأفضل أداء وبنسب أرباح مرتفعة لبعض صناديق تتجاوز 50 في المائة وبعبارة أدق فإنه بنهاية الربع الثالث تكون الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا قد حققت ارتفاعاً بنسبة 29.98 في المائة وصناديق الصين والهند ارتفعت بنسبة 44.93 في المائة، والصناديق السعودية العاملة في بقية الأسواق العالمية لا ترقى إلى المستوى نفسه من الأرباح بفعل الضغوط على الأسواق العاملة فيها وأقصد أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية واليابانية.

صناديق الأسهم الأمريكية
ارتفعت أسواق الأسهم الأمريكية بشكل طفيف حيث لا يزال التفاؤل يُلقي بظلاله على شارع "وول ستريت" وقد أبلت شركات التقنية بلاءً حسناً فارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 1.1 في المائة وهو الذي يتكون معظمه من أسهم شركات التقنية، وسيبدأ في التاسع من الشهر الحالي موسم إعلان الشركات أرباحها بشكل جديّ أكثر وسيؤدي هذا إلى تقلب حركة أسواق الأسهم خلال هذه الفترة.
الصناديق السعودية للأسهم الأمريكية تأثرت بارتفاع الأسهم الأمريكية بعد قرار البنك المركزي بخفض الفائدة قبل أسبوعين وارتفع أداؤها إلى الضعف فوصل أدائها مجتمعة في نهاية أيلول (سبتمبر) إلى 7.5 في المائة وتكون بهذا قد عادت إلى سابق أدائها الجيد في حزيران (يونيو) مبتعدةً عن أسوأ أداء حققته في آب (أغسطس) وهو 2.8 بسبب أزمة الرهن العقاري، يتقدمها صندوق السعودية الهولندي بتحقيقه 16.9 في المائة ثم صندوق الأهلي للمُتاجرة بالأسهم الأمريكية بنسبة 13.7 في المائة.


صناديق الأسهم الأوروبية
لا يزال التضخم يُلقي بظلاله على اقتصاد دول الاتحاد الأوروبي وهو الذي تجاوز الحدود التي يقبلها البنك المركزي الأوروبي لذا فإنه من الطبيعي أن نرى مؤشر الثقة بالاقتصاد قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها منذ ستة عشر عاماً وقد ساهم في هذا الانخفاض أزمة الرهن العقاري وقد أغلقت مؤشرات أسواق الأسهم الأوروبية الرئيسية على ارتفاع طفيف جداً مثل مؤشر "داكس" الألماني و"فوتسي" البريطاني بنسبتي 0.86 و0.16 في المائة على التوالي بينما انخفض مؤشر "كاك" الفرنسي بنسبة 0.26 في المائة.
بالرغم من هذا الانخفاض إلا أن الصناديق السعودية للأسهم الأوروبية ارتفعت بشكل قوي عند مقارنة أدائها الحالي بأدائها وقت أزمة الرهن العقاري الذي انخفض فيه حتى 6.7 في المائة وارتفع أداؤها بنهاية أيلول (سبتمبر) بنسبة 11.76 في المائة وتكون بهذا قد عادت إلى مستوياتها السابقة في حزيران (يونيو) وهذا الرقم غير دقيق لأن مصرف الراجحي لم ينشر في موقع تداول الرسمي سعر وحدة صندوقه للأسهم الأوروبية منذ السادس عشر من أيلول (سبتمبر)، وصندوق بنك الرياض للأسهم الأوروبية الصاعدة هو الأفضل أداء بين صناديق هذه الفئة فحقق 18.6 في المائة يليه مؤشر صندوق الأهلي بارتفاعه بنسبة 16 في المائة.


صناديق الأسهم اليابانية
الصناديق السعودية للأسهم اليابانية، التي كانت مخفقة بشكل كبير تحسن أداؤها وارتفع أداؤها بنهاية أيلول (سبتمبر) إلى 1.07 في المائة يتقدمها بشكل قوي صندوق مشارق للأسهم اليابانية بنسبة 11.63 في المائة حسب بيانات موقع تداول الرسمي وأداء هذا الصندوق هو الذي حسن أداء الصناديق السعودية للأسهم اليابانية مجتمعة، بينما بقية الصناديق ما زالت تراوح مكانها تحت خط الصفر ما عدا صندوق بنك الرياض ومجموعة سامبا المالية بتحقيقهما أداء بنسبتي 1.6 و1.7 في المائة على التوالي.


صناديق أسهم جنوب شرقي آسيا
دائما تتميز الصناديق السعودية لأسهم جنوب شرق آسيا بأدائها دون بقية الصناديق الأخرى ما عدا صناديق أسهم الصين والهند بالطبع، التحسن ضمن هذه الفئة طرأ على معظم الصناديق حيث وصل أداؤها منذ بداية العام الحالي إلى 29.98 في المائة وأولها كعادته دائما صندوق بنك الرياض لسهم جنوب شرق آسيا بتحقيقه أرباحا بنسبة 57.4 في المائة يأتي بعده بمراحل صندوق النقاء من البنك الفرنسي وصندوق مؤشر أسهم جنوب شرق آسيا من بنك ساب بنسبتي 34.57 و29.3 في المائة على التوالي.

صناديق الأسهم الصينية والهندية
حماس المُتداولين في سوق الأسهم الصيني لا يزال في أوجه وقمته بالرغم من الخوف المتزايد من التضخم مما سيضطر البنك المركزي الصيني إلى رفع سعر الفائدة ولكن مع هذا سوق السهم الصيني في واد ثان ولا يدري أحد متى ستنقلب هذه الارتفاعات في سوق الأسهم، وقد ارتفع أداء الصناديق السعودية للأسهم الصينية والهندية وبالذات صندوق "ازدهار" للفرص الصينية من مجموعة سامبا، الذي حقق أفضل أداء له هذا العام وتقدم على بقية الصناديق بتحقيقه 61.92 في المائة متفوقاً على صندوق ساب الذي حقق 46.8 في المائة أما صندوق الراجحي لسهم الصين والهند الشرعي فهو يتقدم بشكل طفيف شهراً بعد شهر حيث وصلت نسبة أرباحه منذ بداية العام إلى 26.7 في المائة.

مؤشر الأسهم العالمي
ما الذي سيحدث في أسواق الأسهم العالمية؟ هذا السؤال الذي يدور في مخيلة كل مستثمر في هذه الصناديق خاصة مع قرب إعلان الشركات المُساهمة في كل أنحاء العالم نتائج المالية للربع الثالث، ربما نجد الجواب في مؤشر داو جونز الخاص بأسواق الأسهم العالمية الذي وصل حتى إغلاق يوم الاثنين الماضي الموافق الأول من تشرين الأول (أكتوبر) إلى 312.14 نقطة ويكون بهذا قد وصل إلى مستوى مقاومة قريب جداً من مستوى 313.81 نقطة، الذي حققه في الرابع عشر من تموز (يوليو) الماضي.