طفرة عقارية غير مسبوقة بعد رمضان مستفيدة من الارتفاع المستمر للنفط
عبد الوهاب المسفر – الدمام
أحمد الموسى
حسن القحطاني
خالد الشبيلي
قال مستثمرون في القطاع العقاري ومطورون ان من المتوقع ان يشهد السوق طفرة جديدة غير مسبوقة بعد شهر رمضان المبارك مستفيدة من الارتفاع المستمر لأسعار النفط الذي يصب في صالح الاقتصاد الوطني حيث يتوافر المزيد من السيولة التي يستفيد منها القطاع العقاري بشكل كبير.
وشدد هؤلاء على ضرورة الاستفادة من هذه الطفرة في قطاع العقارات السكنية وهو المطلب الأكثر الحاحا من وجهة نظرهم بالنظر الى الطلب المتزايد على العقارات السكنية، والتوقعات بزيادة هذا الطلب مستقبلا . مشيرين الى أن الاستثمار في العقار السكني يمثل دعما لجهود الدولة في التنمية الحضرية والاسكانية ومساهمة من القطاع الخاص في دعم الخطط اللازمة لاستيعاب هذا الطلب الكبير.
الاطلالة الجديدة
قال خالد حسن القحطاني رئيس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية وعضو الغرفة ان مستقبل العقار سيكون أكثر متانة وقوة من سابق عهده وهذا التوقع سبق أن تطرقنا له، حيث ان ما يميز سوق العقار في المملكة هو تماسكه عند أي اهتزاز يكون وما مر بسوق العقار في الفترة التي انقضت كان خير دليل على ذلك لكن وفي اعتقاري الشخصي ان الأسواق الاخرى الاقتصادية لو مر بها ما مر بسوق العقار لكانت هناك خسائر بنسب كبيرة، ورمضان يعتبر بداية الاطلالة الجديدة للسوق بشكل عام ومن المنتظر أن يكون هناك الكثير من المفاجآت الجديدة والتحالفات والصفقات وهذا ليس بغريب على سوق العقار والعقاريين أنفسهم انما العامل الذي سيضفي على العقار طفرة أخرى خلاف طفرته الحالية هو ازدياد سعر البترول من حين الى آخر ولا أعتقد ان العقار سيمر بمثل هذه الطفرة وأتمنى أن تستمر ولو لسنوات قادمة وهذا الشيء معلق بتدبير الرحمن عز وجل وأتوقع أن يكون محقق الكثير من الطموحات للشباب القادم الذي يحلم بمسكن خاص أو شقة تعود ملكيتها له، والمملكة ولله الحمد والمنة بها زيادة نمو سكاني كبير ويفوق الدول المتقدمة عالميا، وهذا يحتاج الى توفير العديد من المساكن والوحدات السكنية التي تناسب وتلائم مجتمعاتنا والبيئة التي نحن فيها، أعتقد أن العقار سيظل مطلبا للجميع وهو عامل من عوامل النمو الاقتصادي عالميا وليس حصرا علينا، لذا فالقادم سيكون حافلا بتلبية واحتياجات الكل وستكون الخيارات متاحة ومتعددة للمستهلك، أضف الى هذا فالمنطقة الشرقية تعد من المناطق الأكثر طلبا في تملك مسكن أو حتى شاليه للتنفس والتنزه.
واشار القحطاني الى ان التغيرات التي حدثت في السوق العقاري لربما تكون عاملا آخر في تزايد نمو المشاريع العملاقة ولكن هناك أمور تحتاج الى اعادة نظر ليمكن حفظ السوق ويزيد من رغبات المستثمرين في الاستثمار ومن أهمها تسهيل الشروط والمتطلبات والاحتياجات التي يريدها كل مستثمر، خصوصا اننا مقبلون على دخول شركات أجنبية سيكون لها دور قد يأخذ الايجابية وأقصد اذا تحالفت مع الشركات المحلية أو سلبيا في ظل تكاتفها فيما بينها وبقاء الشركات المحلية خالية الوفاض، ودور العقاريين والمستثمرين يجب أن نعي مثل ذلك مستقبلا وأن نعد العدة والسبب ان المستهلك سيبحث عن الشركة الأقل عرضا في الاسعار والجودة في نفس الوقت كل هذا يعطي الحرية وليس الاحتكار على شركة أو مستثمر، ونحن نعلم أن المنطقة الشرقية رغم ما تم فيها من مشاريع وصفقات ومساهمات إلا أنها لا تزال بكرا في وجود المساحات التي سوف تلبي رغبات واحتياجات تلك الشركات القادمة في السوق، كذلك التعاون فيما بيننا يخدم مصلحة الجميع ويعطي للشركات القادمة مدى فهمنا لمثل هذه الأمور والالمام الذي لدينا ليؤكد لهم اننا نقوم بدراسات وجدوى اقتصادية وما سيكون في المستقبل من متغيرات، ومن المعروف ان سوق العقار في المملكة مرغوب منذ القدم ومع هذا سيكون النصيب الأكبر للمنطقة الشرقية كونها منطقة اقتصادية صناعية وبترولية من الدرجة الأولى ثم تليها منطقة الرياض والمنطقة الغربية بشكل عام نحن لا نريد إلا أن نرى سوقا أكثر تقدما وانتعاشا عمرانيا مع الأخذ في البال ان وجود رقابة من قبل الجهات المعنية عند البدء في اي مشروع حيث ان الشروط المضافة تكون على ايجاد اشكالا هندسية وجمالية لأي مشروع دون الخروج عنها لكي تعطي المدينة نظرة مغايرة لما كانت عليه من السابق ومع المحافظة على عوائدنا من السابق وماضينا الذي يعد هو حافزنا دون نسيانه، ومن خلال زياراتي لبعض دول العالم وجدت أن ماضيها موجود وغير غافلين عنه، وولاة الأمر - حفظهم الله - أيضا حريصون كل الحرص على أن يكون الماضي ملازما للحاضر والبعد عن التحضر غير المقنع، ولايزال المستقبل مفتوحا للأجيال القادمة في طرح المزيد من الافكار والابداعات التي تزيد مكانة النمو الاقتصادي والعمراني ومواكبة التطور الحاصل في دول العالم، والحمد لله نحن نمشي في خطى ثابتة ومتوازنة حول التقدم الذي نشاهده في تلك الدول. والاستثمار المقبل في المنطقة الشرقية والمملكة بشكل عام واعد وموعود بطفرة كبيرة تفوق الطفرة التي نعيشها حاليا وأسأل الله سبحانه أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن نراها في تقدم وازدهار وكل عام وأنتم بخير.
مستقبل واعد