مهرجانات التمور .. الوجه الجديد للسياحة الزراعية والحرفية
- عبد الله الفهيد من الرياض - 07/09/1428هـ
شكلت مهرجانات التمور التي تقام في مناطق المملكة المختلفة منافذ تسويقية جيدة أتاحت لكثير من المزارعين تسويق منتجاتهم بشكل سلس قلل من عناء السفر والتوجه إلى الأسواق الكبرى. لكن هذه المهرجانات لا تزال تحتاج إلى كثير من العمل لتظهر بالشكل المطلوب. رغم ذلك فإننا يجب ألا نتجاوز هذا الموضوع قبل أن نشيد بمهرجانات منطقة الرياض والقصيم مثل بريدة وعنيزة والمذنب.
المميز في الرياض مثلا، أن المكان مغلق على السيارات ويستخدم الرذاذ للتبريد وهو أمر أعطى للمهرجان جوا جميلا، لكن ما يحسب لمهرجان الرياض هو تشغيل ملحقات في السوق مثل القسم الشعبي حيث تتواجد النسوة بكثرة ويتم فيه بيع الأكلات الشعبية والخوص والمنفات وغيرها.
وهناك أشياء مميزة تحتاج لكثير من البناء عليها، مثلا هناك الجمعيات التعاونية التي تفاعلت مع المهرجانات، فمثلا في القصيم توفر جمعية البطين التي يديرها الخبير عبد الله الوابلي، مواقع للتخزين المجاني لمدة ثلاثة أيام، حيث بإمكان الزائر شراء كميات على مدى ثلاثة أيام وتخزينها ومن ثم شحنها. والطريقة الأخيرة (الشحن) تتم أيضا بطريقة مبتكرة حيث توجد في المهرجانات مواقع للبريد السريع لمختلف الشركات، حيث يجري تغليف التمور داخل كراتين جيدة وتشحن في غضون 24 ساعة لأي موقع في السعودية بسعر رمزي.
من المهم هنا الإشادة بتفاعل هيئة السياحة مع مختلف هذه الفعاليات رغم أننا ننتظر منها الكثير، فقد شاركت بفاعلية وزارت المهرجانات ـ خاصة القصيم ـ وفود تجارية من مختلف الدول الشرقية والغربية.
على صعيد الملاحظات، مثلا لا تزال طرق البيع في بعض الأسواق بدائية حيث يضطر الزبون إلى الدخول بين السيارات التي تدخل في أرتال في السوق، وهو ما يهدد سلامته. لذلك فإننا بحاجة لطرق بيع أو مزادات مبتكرة تتيح لزوار المهرجانات التسوق والمتعة بشكل أفضل