مستثمرون يتراجعون عن تنفيذ مشروعات في مواقع مستأجرة من أمانة جدة
وائل وهيب - جدة
تفقد أمانة محافظة جدة سنويا مبالغ كبيرة كان من المفترض أن تمثل إضافة مهمة لمبالغ الإيرادات التي تحصلها الأمانة من القطاع الخاص لقاء استئجاره مواقع مملوكة لها لإقامة مشروعات استثمارية ذات أنشطة مختلفة بسبب الإجراءات الروتينية المتبعة في ترسية المواقع على المستثمرين بعد فوزهم بالمزايدات مما يتسبب في تأخر عمليات استلام المواقع وتعطيل تنفيذ المشروعات الأمر الذي يؤدي إلى انسحاب المستثمرين وتغيير وجهتهم إلى أنشطة استثمارية أخرى حيث تقدر المبالغ المفقودة من تعقيدات الإجراءات الإدارية المالية بحوالى 15 مليون ريال سنويا.وأبلغ نبيل بن أحمد مفتي «نائب مدير عام الاستثمارات وتنمية الإيرادات ومدير إدارة العقود الاستثمارية» الشؤون المالية في أمانة محافظة جدة رغبة المؤسسة الفائزة بمزايدة في إقامة مشروع لمركز تجاري ومواقف للسيارات في شارع فلسطين بالجهة الغربية من مستشفى الدكتور سليمان فقيه بالانسحاب من تنفيذ بالمشروع بسبب التأخر في ترسية المزايدة عليها بالرغم من فوزها بالموقع بالطريقة النظامية المعروفة إضافة إلى مطالبة المؤسسة بالإفراج عن الضمان البنكي الخاص بالمزايدة المذكورة.وأوضح مفتي أن الأمانة ستخاطب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية لإلغاء مزايدة إقامة مشروع لمركز تجاري ومواقف للسيارات في شارع فلسطين بالجهة الغربية من مستشفى الدكتور سليمان فقيه بسبب التأخر في البت فيها بعد طول انتظار من مؤسسة علي الأسود الفائزة بالمزايدة ورغبتها في إنهاء ذلك الموضوع من خلال الإفراج عن الضمان البنكي الخاص بذلك.من جهة أخرى كشف ديوان المراقبة العامة مخالفة أمانة محافظة جدة لنظام تأمين المشتريات الحكومية عند ترسيتها لعقد مشروع الخدمات الاستثمارية لدراسة أولويات المشاريع الرئيسية للتنمية البيئية على إحدى المؤسسات المتضامنة مع شركة ماليزية حيث كشفت نتائج التحقيق عن عدم أحقية المؤسسة بالفوز بهذه المناسبة نظرا لأنها ليس لديها ترخيص للعمل في مجال الدراسات والخدمات الاستشارية وإنما هي متخصصة في مجالات الاستيراد والتصدير والسمسرة كما أنه ليس هناك ما يثبت صحة الادعاء بتضامنها مع الشركة الماليزية.وكانت «المدينة» قد نشرت في وقت لاحق عن وجود بعض المخالفات في المشروعات الاستثمارية المنفذة من القطاع الخاص على مواقع مستأجرة من أمانة جدة حيث لاحظت الجهات المسؤولة أن طبيعة ونوعية المشروعات السياحية والترفيهية المقامة على ساحل البحر الأحمر في منطقتي الكورنيش وأبحر الشمالية تختلف تماما مع طبيعة ونوعية المشروعات التي حددتها الأمانة عند إعلانها عن تلك المنافسات حيث خصصت البحيرة المقام عليها حاليا المتنزه المعروف باسم «لاكوستا» لإنشاء نادٍ وصحي وترفيهي على مساحة تقدر بحوالى 150 ألف متر مربع في حين حولها المستثمر بعد فوزه بالمشروع إلى مكان لتناول الأطعمة والمشروبات الباردة والساخنة والأدخنة وكذلك الحال بالنسبة للموقع المقام عليه حاليا متنزه «كنز أبحر».