المستهلكون قللوا من احتمالية تسريب لحوم مصابة ويثقون بالإجراءات الرقابية
تجار: لا تراجع في أسعار الإبل ومستوى الطلب بعد حالات النفوق
- علي آل جبريل من الرياض - 18/08/1428هـ
اتفق عدد من تجار الإبل في سوق المواشي في الرياض، على عدم تأثر مبيعاتهم من الإبل، عقب ظهور المرض الذي أدى إلى نفوق أكثر من 2400 رأس في مختلف المناطق، كما أن أسعار الإبل ظلت مستقرة على وضعها السابق ـ إلى حد ما ـ قبل اكتشاف المرض.
وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة أخيرا لتجنب تناول لحوم الإبل التي يشتبه في إصابتها بالمرض الذي بدأ ينتشر في عدد من المناطق عقب ظهور أنباء عن تسرب بعض منها إلى المجازر والمطاعم من قبل بعض العمالة الوافدة، إلا أن هؤلاء التجار أكدوا أن مبيعاتهم لم تتأثر بالصورة التي كان يرسمها البعض، وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن هناك طلبا مرتفعا على "الحواشي" الصغيرة والتي يقبل على شرائها في مناسبات الزواج.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
اتفق عدد من تجار الأبل في سوق المواشي في الرياض، على عدم تأثر مبيعاتهم من الأبل، عقب ظهور المرض الذي أدى إلى نفوق أكثر من 2400 رأس في مختلف المناطق، كما أن أسعار الأبل بقيت مستقرة على وضعها السابق ـ إلى حد ما ـ قبل اكتشاف المرض.
وعلى الرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة أخيرا لتجنب تناول لحوم الأبل التي يشتبه في إصابتها بالمرض الذي بدأ ينتشر في عدد من المناطق عقب ظهور أنباء عن تسرب بعض منها إلى المجازر والمطاعم من قبل بعض العمالة الوافدة، إلا أن هؤلاء التجار أكدوا أن مبيعاتهم لم تتأثر بالصورة التي كان يرسمها البعض، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن هناك طلب مرتفع على "الحواشي" الصغيرة والتي يقبل على شرائها في مناسبات الزواج، حيث تتراوح أسعارها ما بين 3500 إلى أربعة آلاف ريال.
وفيما يتعلق ببعض التجاوزات حول ذبح الأبل المصابة من قبل العمالة وبيعها على أصحاب المجازر والمطاعم، بدد عدد من المتعاملين تخوفهم من هذا الأمر، بأنه لم يثبت حتى الآن وصول المرض إلى أبل أهالي البادية في الرياض، كما أن الرقابة التي تفرضها الأمانات على المسالخ ووجود الأطباء البيطريين يحول دون وصول هذه الأبل المصابة إلى مائدة المستهلك.
وفي الوقت الذي اعتبر فيه المتعاملون في سوق الأبل في الرياض أن الأسعار التي يشترون بها لا تزال معقولة، إلا أن البعض الأخر عزا ثبات الأسعار إلى انتهاء موسم الإجازة الصيفية الذي طوى معه مناسبات الأفراح التي كانت بدورها أحد أهم الأسباب التي رفعت الطلب خلال الفترة الماضية على شراء لحوم الأبل.
في المقابل لاحظت "الاقتصادية" في جولة ميدانية في عدد من المجازر في وسط العاصمة أن هناك تحولا كبيرا في رغبات المستهلكين للحوم من الأبل إلى الأغنام، وهو ما أدى بشكل مباشر إلى رفع أسعار الأخيرة بنسب متفاوتة بين 25 و30 في المائة.
وكان الدكتور فلاح المزروع مدير الصحة الوقائية في وزارة الصحة، قد أكد في وقت سابق أن المعلومات المتوافرة لدى وزارته حول حالات نفوق الإبل كانت ناتجة عن تسمم كيماوي من مادة لا يمكن القضاء عليها خلال طهي اللحوم مما يشكل خطورة على الإنسان في حالة تناوله اللحوم الملوثة. وبين المسؤول الصحي أن وزارة الصحة لم تصلها أي بلاغات عن تعرض أشخاص لحالات تسمم من أكل لحوم الإبل المصابة.
وفي تحرك مماثل أعلنت هيئة الرقابة والتحقيق أمس الأول، عزمها إجراء تحاليل منفصلة على الإبل النافقة في وادي الدواسر والمحافظات الأخرى بمعزل عن الاختبارات التي أجرتها وزارة الزراعة، وأنها بصدد تقييم أداء الوزارات المعنية بالكارثة ومن بينها وزارة الزراعة، وهو ما يعني أنها ستجري تحقيقات منفصلة عن تلك التي تجريها "الزراعة"، خاصة فيما يتعلق بجمع العينات.
وقالت الهيئة في بيان رسمي، إن فروعها "تقوم بجولات ميدانية على المحافظات التي ظهرت فيها حالات نفوق الإبل للوقوف على حجم المشكلة بالأرقام وما اتخذته الجهات المختصة وفي مقدمتها وزارة الزراعة من إجراءات علاجية ووقائية".
وبينت الهيئة أنها قررت الاستعانة بمختصين في أخذ عينات من أعلاف الإبل التي في الأسواق وقت حصول الحدث (النفوق)، ومن الأعلاف التي لدى ملاك الإبل وعينات من الإبل النافقة وعيّنات من النخالة والتنسيق مع بعض المختبرات الحكومية المختصة لإجراء التحاليل اللازمة، وأنها (تقيِّم) طريقة وزارة البلديات والجهات الصحية فيما يتعلق بالتخلص من الإبل النافقة.