[معلومات العضو ابومبارك الدوسري]

فيما تجاوز أعداد النافقة منها 650 رأساً
حرق وطمر الإبل النافقة بوادي الدواسر تلافياً للتلوث البيئي





وادي الدواسر - متابعة وتصوير - قبلان الحزيمي

باشرت لجنة مختصة من البلدية والزراعة بحرق وطمر الإبل النافقة بمحافظة وادي الدواسر التي نفقت على مدى العشرة الأيام الماضية، ذلك ما أكده رئيس قسم صحة البيئة ببلدية محافظة وادي الدواسر الأستاذ فهد بن سعيد آل عثمان، مضيفاً إلى أنه نظراً للمخاطر البيئية التي قد تسببها تلك الحيوانات النافقة فقد صدرت التوجيهات بالتخلص منها بطرق علمية تشمل الحرق والرش والطمر بالتربة، مشيراً إلى أنه تم متابعة مسلخ البلدية طيلة الفترة الماضية وتأكد عدم وصول أي من الإبل المصابة للمسلخ في إشارة إلى وعي المواطنين بمخاطر هذه الإبل المتسممة على صحة الإنسان.

وتشير الإحصاءات غير الرسمية إلى أن أعداد الإبل النافقة في محافظة وادي الدواسر فقط تصل إلى 650 رأساً، فيما تقوم اللجنة المشكلة من المحافظة والزراعة بمواصلة عملها في حصر الإبل النافقة أولاً بأول والتي قام أصحابها برميها بشكل عشوائي على امتداد الطرقات العامة والزراعية في مناظر محزنة تتقطع لها نياط القلوب لفقد تلك الثروة الحيوانية التي تمثل لأصحابها من أبناء البادية رمزاً من رموز العروبة ومصدراً من مصادر الرزق والتي أكد الكثير منهم أن بعض إبلهم غالية الأثمان فمنها ما تجاوزت قيمته المائة والمائتين والخمسمائة ألف وأكثر كونها تعد من أطايب الإبل عامة والمجاهيم خاصة في الجزيرة العربية.

وفي جولة للجزيرة على عدد من المواقع التي شهدت نفوق الإبل وجدنا أصحابها وهو مستبشرين بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين بتعويضهم، وقد ظهرت عليهم مسحة من علامات الحزن الشديد لما فقدوه من حلالهم الذي توارثوا سلالته من آبائهم وأجدادهم، كما رصدت عدسة الجزيرة عدداً من الصور المؤثرة للأعداد الكبيرة للإبل النافقة التي تبين حجم الخسائر الفادحة التي تعرض لها ملاك الإبل بوادي الدواسر.