بهدفين حملا توقيع ياسر القحطاني وأحمد الموسى
الأخضر يكسر عناد أوزبكستان ويرتقي لملاقاة اليابان في نصف النهائي
الهدف السعودي الثاني نقل الأخضر لنصف النهائي
جاكرتا: عبدالرحمن القرني
تأهل المنتخب السعودي إلى الدور نصف نهائي لكأس آسيا الـ14 بفوزه أمس على المنتخب الأوزبكي (2/1) في المباراة التي أقيمت بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا.
وحمل هدفا الأخضر توقيع قائد المنتخب ياسر القحطاني في الدقيقة الثالثة من بداية المباراة والبديل أحمد الموسى في الدقيقة 75، فيما سجل هدف أوزبكستان بافل سولومين في الدقيقة 82.
وثأر المنتخب السعودي بهذا الفوز من أوزبكستان التي كانت تغلبت عليه (1/ صفر) في الدور الأول من النسخة الماضية في الصين عام 2004.
قدم المنتخبان عرضا قويا في الشوط الأول الذي شهد ندية ومنازلة تكتيكية، حيث بدا أن كلا منهما يعرف الآخر جيدا، فنجح المنتخب السعودي في افتتاح التسجيل مبكرا عن طريق مهاجمه ياسر القحطاني ثم حاول المنتخب الأوزبكي الرد بسرعة معتمدا على قوة لاعبيه البدنية والكرات العرضية والطويلة التي أقلقت مدرب الأخضر، البرازيلي أنجوس كثيرا، خصوصا وأنها كشفت ثغرات في خط الدفاع وعدم التمركز الجيد لبعض اللاعبين للتصدي للكرات العرضية، فكانت كل هجمة أوزبكية تنذر بفرصة خطرة أو بهدف.
وجاء الهدف السعودي في الدقيقة الثالثة بعد انطلاقة من الجهة اليسرى لعبدالرحمن القحطاني الذي مرر كرة أمام المرمى إلى مالك معاذ لكن الحارس ارتمى عليها وأبعدها من أمامه إلا أنها تهيأت أمام ياسر القحطاني فوضعها في الشباك كهدف ثالث له في البطولة.
وسنحت فرصة خطرة لمنتخب أوزبكستان عندما سدد سيرفر جباروف كرة بيسراه ارتدت من القائم الأيسر لمرمى المسيليم (6).
ونفذ عبدالرحمن القحطاني ركلة حرة فارتقى سعود كريري للكرة وتابعها برأسه أبعدها الحارس أنياتي نيستيروف إلى ركنية من الجهة اليسرى. وضغط المنتخب الأوزبكستاني لإدراك التعادل فكانت محاولاته خطرة جدا خصوصا عبر الأطراف، وما زاد من خطورتها الارتباك الذي حصل في خط دفاع المنتخب السعودي حيث كانت المسافة بين لاعبيه متباعدة وغلب البطء على تحركاتهم في فرض الرقابة على حامل الكرة وتشتيتها.
وكانت أخطر المحاولات الأوزبكية في الدقيقة 20 حين سدد ماكسيم شاتسكيخ كرة من الجهة اليمنى رغم مضايفة وليد عبدربه لكنها مرت أمام المرمى، وعاد ماكسيم وأرسل كرة قوية عالية عن الخشبات (26).
وألغى حكم المباراة، الكوري الجنوبي جونج تشول كوون هدفا لأوزبكستان بداعي التسلل إثر ركلة حرة ارتدت بعدها الكرة من المسيليم فتابعها ماكسيم في الشباك.
ونجح المسيليم في إنقاذ مرماه من كرات عرضية متكررة لم تخل من الخطورة.
وبمرور الوقت التقط لاعبو الأخضر أنفاسهم في الربع الساعة الأخير بعد أن تحملوا عبء الضغط الأوزبكي، وكاد ياسر القحطاني يدرك الهدف الثاني حينما تلقى كرة من منتصف الملعب واجه بها المرمى لكنه تسرع في تسديدها من حدود المنطقة فخرجت عن الهدف.
وكاد فيتالي دينيزوف النشيط يدرك التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول عندما أرسل كرة من الجهة اليسرى مرت على مقربة من القائم الأيسر.
وبدا الإرهاق على لاعبي المنتخبين في الشوط الثاني الذي حاول فيه الأوزبكي التسجيل بسرعة خصوصا عبر ماكسيم، بينما كانت الخطورة للمنتخب السعودي في معظم فتراته حيث أهدر عدداً كبيراً من الفرص عن طريق البحري والقحطاني وتيسير قبل أن ينجح بديل عبدالرحمن القحطاني، أحمد الموسى في تعزيز النتيجة بهدف جميل سبقه عدد من التمريرات المتقنة.
ووقفت العارضة إلى جانب الحارس المسيليم في إبعاد أكثر من كرة أخطرها تسديدة ماكسيم.
وتوالت الفرص الضائعة من الطرفين، خصوصا تيسير الجاسم ومالك معاذ وياسر القحطاني وأحمد الموسى الذي واجه المرمى في أحد الكرات لكنه سدد في حارس المرمى.
وسعى الأوزبكستانيون لتقليص الفارق قبل نهاية المباراة ونجحوا في ذلك عن طريق بافل سولومين الذي استغل غياب التغطية الدفاعية والخروج الخاطئ للحارس ياسر المسيليم.
وقبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة سنحت فرصة ذهبية لتيسير الجاسم لإضافة هدف ثالث للأخضر عندما اخترق الدفاع الأوزبكي ولعب كرة بعيدة عن يدي الحارس لكنه نجح في إبعادها بقدمه، لتنتهي المباراة بفوز الأخضر (2/1) والتأهل إلى ملاقاة اليابان الأربعاء المقبل في نصف النهائي.