الفائدة ( 4 )
من شرح صحيح مسلم للإمام النووي رحمه الله:
( قوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب )
وفي رواية : ( إذا ضرب أحدكم )
وفي رواية : ( لا يلطمن الوجه )
وفي رواية : ( إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه ، فإن الله خلق آدم على صورته )
قال العلماء : هذا تصريح بالنهي عن ضرب الوجه ؛ لأنه لطيف يجمع المحاسن ، وأعضاؤه نفيسة لطيفة ، وأكثر الإدراك بها ؛ فقد يبطلها ضرب الوجه ، وقد ينقصها ، وقد يشوه الوجه ، والشين فيه فاحش ؛ ولأنه بارز ظاهر لا يمكن ستره ، ومتى ضربه لا يسلم من شين غالبا ، ويدخل في النهي إذا ضرب زوجته أو ولده أو عبده ضرب تأديب فليجتنب الوجه . )
يقول أبو عبيد:
وللأسف أن بعض المسلمين يغفل عن هذا النهي ، فيتعمد ضرب الآخرين على وجوههم ...
وقبيح جدا ضرب الزوجة أو الولد أو الخادم وأقبح منه حينما يضربون على وجوههم
خاصة عند بعض أبناء القبيلة حينما يعتبر ذلك من المرجلة ، ويتفاخرون بأن فلان لطم فلان على وجهه ، أو لطم زوجته على وجهها ...
أو ينصح بعضهم الآخر فيما يتعلق بتربية الولد ( ألطمه على وجهه )
فنسأل الله العفو والعافية، وأن يرزقنا الفهم السليم لديننا واتباع منهج الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم