::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - فوائد من بطون الكتب
عرض مشاركة واحدة
قديم 14-02-2006, 11:28 AM   #10
 
إحصائية العضو







أبو عبيد غير متصل

أبو عبيد will become famous soon enough


افتراضي

الفائدة ( 2)

من كتاب فتح الباري لابن حجر رحمه الله:

تنويه : الفوائد ستكون باللون الأحمر

باب { ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون }
قال حميد وثابت عن أنس شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقال كيف يفلح قوم شجوا نبيهم فنزلت { ليس لك من الأمر شيء }

قوله : ( باب قوله : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون )
أي بيان سبب نزول هذه الآية ، وقد ذكر في الباب سببين ، ويحتمل أن تكون نزلت في الأمرين جميعا فإنهما كانا في قصة واحدة ، وسأذكر في آخر الباب سببا آخر .

قوله : ( وقال حميد وثابت عن أنس : شج النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، فقال : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم ؟ فنزلت : ليس لك من الأمر شيء )

أما حديث حميد فوصله أحمد والترمذي والنسائي من طرق عن حميد به ، وقال ابن إسحاق في المغازي " حدثني حميد الطويل عن أنس قال :

كسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم يوم أحد وشج وجهه ، فجعل الدم يسيل على وجهه ، وجعل يمسح الدم وهو يقول : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ؟ فأنزل الله الآية "

وأما حديث ثابت فوصله مسلم من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس

" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم أحد وهو يسلت الدم عن وجهه : كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وأدموا وجهه ؟ فأنزل الله عز وجل : " ليس لك من الأمر شيء الآية "

وذكر ابن هشام في حديث أبي سعيد الخدري " أن عتبة بن أبي وقاص هو الذي كسر رباعية النبي صلى الله عليه وسلم السفلى وجرح شفته السفلى

وأن عبد الله بن شهاب الزهري هو الذي شجه في جبهته

وأن عبد الله بن قميئة جرحه في وجنته فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته

وأن مالك بن سنان مص الدم من وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ازدرده فقال : لن تمسك النار "

وروى ابن إسحاق من حديث سعد بن أبي وقاص قال : " فما حرصت على قتل رجل قط حرصي على قتل أخي عتبة بن أبي وقاص لما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد "

وفي الطبراني من حديث أبي أسامة قال : " رمى عبد الله بن قميئة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فشج وجهه وكسر رباعيته فقال : خذها وأنا ابن قميئة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه : مالك أقمأك الله ، فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة "

وأخرج ابن عائذ في المغازي عن الوليد بن مسلم حدثني عبد الرحمن بن يزيد عن جابر فذكر نحوه منقطعا ، وسيأتي في أواخر هذه الغزوة شواهد لحديث أنس من حديث أبي هريرة وغيره . ووقع عند مسلم من طريق ابن عباس عن عمر في قصة بدر قال : فلما كان يوم أحد قتل منهم سبعون وفروا وكسرت رباعية النبي صلى الله عليه وسلم وهشمت البيضة على رأسه وسال الدم على وجهه . فأنزل الله تعالى : ( أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها ) الآية

والمراد بكسر الرباعية وهي السن التي بين الثنية والناب أنها كسرت فذهب منها فلقة ولم تقلع من أصلها . . أهـ

قال أبو عبيد:

من فوائد هذه الحادثة:

1- انظروا رحمكم الله إلى جزاء من نصر النبي صلى الله عليه وسلم :

- مالك بن سنان ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - له ( لن تمسك النار ).

2- حرص الصحابة على نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - ولو كان ضد أقرب الناس لهم.

- قول سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنه ( فما حرصت على قتل رجل قط حرصي على قتل أخي عتبة بن أبي وقاص لما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ).

3- جزاء من يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم :

- ما صنع الله بعبدالله بن قمئة ( فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يمسح الدم عن وجهه : مالك أقمأك الله ، فسلط الله عليه تيس جبل فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة ).

فهل عملنا على نصرة حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - ؟

وهل قدمنا محبته على كل محبة ؟

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس