الشيخ الداعية الأمير حفيظ بن عجب بن حفيظ علم نفخر به و بعلمه و قد قمنا بزيارته في عزبته و عند إبله و رأينا التواضع و الكرم و حسن الخلق و العلم الشرعي المبني على الكتاب و السنة ’ و رأينا تهافت الناس على عزبته في جبهة و كلهم له حاجة عنده فمنهم من أتى للسلام عليه محبة في الله و منهم من جاء ليسأله عن مسألة شرعية و منهم من جاء ليسأله عن رؤيا و منهم من يريده أن يصلح بينه و بين أخصامه و منهم من يسأله أن يساعده في الإصلاح و منهم من جاء يطلب منه بعيرا يتمنحه و منهم من جاء ليضرب إبله ببعارينه التي جعلها سبيلا للمسلمين و قد جعل الماء الحلو سبيلا لله تعالى و الناس يتوافدون عليه من كل قبيلة و من كل فج و هو دائم الكرم دائم الابتسامة و الترحيب يرحب بهذا و يحيي بذاك و دائما في مجلسه الغداء و العشاء و اجتماع من حوله و هو لا يمل و لا يكل و يفرح بالضيوف فلله درك من شيخ كريم و أمير و داعية و عالم مسدد
و لقد صدق الشاعر شايع بن مسلم الخضراني يوم قال :
يا اهل الركايب نحروها راعى الطيب *** حفيظ شوق اللي صغيرٍ نهدها
في مجلسه تلقون كل التراحيب *** و العود الأزرق و الشحم من بعدها
منصى بني عمه و منصى الاجانيب *** و مركى لسفرين الوجيه و سندها
لا جيتوا ابن حفيظ عطب المضاريب *** يا سعد من سمت حفيظٍ ولدها
شيخٍ عليه اتساق حرش العراقيب *** و جمايله جف القلم من عددها
يعطي جثيل المال مع شمخ النيب *** و شهب الجيوب اللي جدد من بلدها
ما جاته الشيخة بدز المكاتيب *** من قبله الشيبان دقوا وتدها
جده راعي البويضا احصان الاطاليب *** شيخٍ سنام المرجله هو عمدها
يا حفيظ يا ستر البني الرعابيب *** لا بينت خبث الليالي نكدها
لا ولعوها ملحقين المشاهيب ***و البيض يا ابن حفيظ فلت جعدها
لك موقفٍ يصعب على الحر و الذيب *** يا ذيبها يا حرها يا اسدها
حرٍ يهوم المرجلة بالمخاليب ***و ضد الخصوم اللي تنفخ اغددها
المرجلة تنقاد له طوع و اديب *** طوع الاديب اللي كلا القيد يدها
منازلة في عاليات المصاليب الطيب ***حازه و الطويلة صعدها
صيته ظهر فالناس شرقٍ و تغريب *** يوم الرخوم اتغيب ما احدٍ فقدها