::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-04-2013, 02:50 PM   #1
 
إحصائية العضو








بنت الذيب غير متصل

بنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond reputeبنت الذيب has a reputation beyond repute


افتراضي هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟

بسم الله الرحمن الرحيم



هل يتحدث أهل الجنة وهم فيها إلى أهل النار وهم فيها ؟
الذي أفهمه أن أصحاب الجنة يتحدثون مع بعضهم البعض ،
كذلك أصحاب النار يتحدث بعضهم إلى بعض ، لكن السؤال هو :
ماذا لو أن شخصاً من أهل الجنة أراد التحدث إلى قريب له أو صديق كافر
من أهل النار ؛ فهل هذا ممكن ؟


الجواب :
الحمد لله
كما يتحدث أهل الجنة إلى بعضهم ، ويتحدث أهل النار إلى بعضهم ،
كذلك يتحدث أهل الجنة إلى أهل النار ، وأهل النار إلى أهل الجنة ؛ فيزداد أهل الجنة فرحا بنعمة الله عليهم بدخولهم الجنة ونجاتهم من النار ،
ويزداد أهل النار ندامة وحسرة ؛ لفوات الفضل وحصول العذاب .



قال تعالى :
( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ
لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ
) الأعراف / 44
وقال تعالى :

( وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) الأعراف / 50
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :



" ينادي الرجلُ أخاه أو أباه ، فيقول : قد احترقت ، أفض عليَّ من الماء ! ، فيقال لهم : أجيبوهم ! فيقولون :
( إن الله حرمهما على الكافرين )


وقال سعيد بن جبير : " ينادي الرجل أخاه : يا أخي ، قد احترقتُ فأغثني ! فيقول : ( إن الله حرمهما على الكافرين ) .
"تفسير الطبري" (12 / 473-474)



وقال القرطبي رحمه الله :
" قيل : إذا صار أهل الأعراف إلى الجنة طمع أهل النار ، فقالوا :
يا ربنا إن لنا قرابات في الجنة ، فأْذَن لنا حتى نراهم ونكلمهم .
وأهل الجنة لا يعرفونهم لسواد وجوههم ، فيقولون :
( أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ) "



"الجامع لأحكام القرآن" (7 / 215)



وقال تعالى :
( فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ . قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ . يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنَ الْمُصَدِّقِينَ .
أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَدِينُونَ . قَالَ هَلْ أَنْتُمْ مُطَّلِعُونَ . فَاطَّلَعَ فَرَآَهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ . قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدْتَ لَتُرْدِينِ .
وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنْتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ . أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ . إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى
وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ . إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ . لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ
) الصافات/ 50 – 61 .



وروى أحمد في "الزهد" (ص 369) وابن المبارك في "الزهد" (64) وأبو نعيم في "الحلية" (4 / 312) بسند صحيح عن الشعبي قال : " يشرف أهل الجنة في الجنة على قوم في النار فيقولون :
ما لكم في النار ؟ وإنما كنا نعمل بما تعلمونا ! فيقولون : إنا كنا نعلمكم ولا نعمل به " .

وهذا من تمام نعمة الله على أهل الجنة ، حيث يتعرفون على فضل الله العظيم عليهم ،
وكرامته لهم ،
بالفوز بالجنة وما فيها من النعيم المقيم ، والنجاة من النار
وما فيها من العذاب الأليم .

ومن تمام عذاب الكافرين وحسرتهم حيث يرون أهل الجنة يتنعمون ،
وهم في العذاب مشتركون .



فيقول أهل الجنة :
( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ )
الزمر / 74
( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ *
قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ
) الطور / 25 - 27
ويقول أهل النار :

( يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ) الأنعام / 27]
وروى الطبري عن ابن عباس رضي الله عنه قال : " نادى أصحاب الجنة أصحابَ النار أنْ قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقًّا ؟
قالوا : نعم . يقول : من الخزي والهوان والعذاب . قال أهل الجنة :
فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقًّا من النعيم والكرامة "
"تفسير الطبري" (12 / 446)
وقال ابن عباس أيضا : " السور بين أهل الجنة والنار ، فيفتح لأهل الجنة أبواب، فينظرون وهم على السُّرر إلى أهل النار كيف يعذّبون،
فيضحكون منهم ، ويكون ذلك مما أقرّ الله به أعينهم ، كيف ينتقم الله منهم " .
"تفسير الطبري" (24 / 304) .



ولتعلم أن هذا لا يورث أهل الجنة حزنا على من كانوا أصدقاء وأقرباء لهم في الدنيا ،
فكل الوصلات والعلاقات والصداقات تنقطع يوم القيامة ،
ولا يبقى إلا وصلة التقوى والعمل الصالح .
قال الله تعالى :

( الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ) الزخرف/67 .
وينظر: جواب السؤال رقم : (115480) .

والله تعالى أعلم .


موقع الإسلام سؤال وجواب

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس