لا تكذب وإن كنت مازحاً لم أقف عليه
والأصل هو :
أنا زعيم بيت في ربض الجنة ، لمن ترك المراء و إن كان محقا ، و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا ، و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
الراوي:أبو أمامة الباهلي
المحدث:الألباني
- المصدر: صحيح الجامع
- الصفحة أو الرقم: 1464
خلاصة حكم المحدث: حسن
================
وأما قوله ( إن كان الكِذبُ منجياً فالصِدقُ أنجى )
فهذا قول الحطاب للفتى
بينما كان حطاب يحطب ويجمع الحطب ويصنع منه أكواماً قبل نقله إلى بيته ،
إذا بشاب يركض ويلهث من التعب ،
فلما وصل إليه طلب منه أن يخبئه في أحد أكوام الحطب كي لا يراه أعداؤه الذين هم
في أثره يريدون قتله ،
فقال الحطاب : أدخل في ذلك الكوم الكبير ،
فدخل وغطاه ببعض الحطب كي لا يرى منه شيء .
وأخذ الحطاب يحتطب ويجمع الحطب .
وبعد قليل أبصر الحطاب رجلين مسرعين نحوه ،
فلما وصلا سألاه عن شاب مر به قبل قليل ووصفاه له ،
وإذا به الشاب نفسه المختبئ عنده ،
فقال لهم : نعم لقد رأيته وخبأته عنكما في ذلك الكوم ابحثوا عنه فأنكم ستجدونه ،
والشاب في كوم الحطب يسمع الحديث ،
فكاد قلبه يقف لشدة الخوف والهلع عندما سمع الحطاب يخبرهم بمكانه .
فقال أحدهما للآخر : إن هذا الحطاب الخبيث يريد أن يشغلنا في البحث عنه
في كوم الحطب الكبير هذا ليعطيه فرصة للهرب ، لا تصدقه ،
فليس من المعقول أن يخبئه ثم يدل عليه ، هيا نسرع للحاق به .
ومضيا في طريقهما مسرعين .
ولما ابتعدا واختفيا عن الأنظار خرج الشاب من كوم الحطب مذهولاً مستغرباً ،
وقد بدت عليه آثار الاضطراب والخوف والغضب ،
فقال معاتباً الحطاب : كيف تخبئني عندك وتخبرهم عني ، أليس لك قلب يشفق ؟ !
أليست عندك رحمة .. أليس .. أليس ... ؟
فقال الحطاب : يا بني إذا كان الكذب ينجي فالصدق أنجى ،
ووالله لو كذبت عليهم لبحثوا عنك ووجدوك ثم قتلوك .
سر على بركة الله وإياك والكذب .
وأعلم أن الصدق طريق النجاة .
======
أتمنى من الخوة الأفاضل أن لايردوا حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتأكدوا من صحته
فالجهل لايعذر به في ضل وسائل الإتصالات المتطورة
والله أعلم