05-06-2012, 03:11 AM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
الخوف من الذنوب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الخوف من الذنوب
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال:
ـ” إن المُؤمنَ يَرى ذَنبَهُ كأنَّهُ في أصل جَبَل يَخافُ أن يَقَعَ عَليه وإنّ الفاجرَ يَرى ذُنوبَهُ كَذُباب وَقَعَ عَلى أنفه فقال لَهُ هكذا ”
رواه الترمذي وأحمد
قال الله تعالى : ” فَلا تُزَكّوا أنفُسَكُم هُوَ أعلَمُ بمَن اتَّقى” (20) ،
فالمؤمن لا ينظر إلى نفسه إلاّ بعين اللوم والمحاسبة ولا ينظرإليها بعين الفخر والتزكية والعجب .
وهكذا فهو بذلك يرقى في مراتب القربمن الله غير ملتفت إلى ما حصل عليه من ثواب آملا المزيد ،
بل يخاف من الذنوب والخطايا مهما كانت صغيرة فرب مهلكة صغيرة أحبطت أعمال خير كثيرة ، ولسان حاله يقول :
لا تنظر إلى صغر ذنبك ولكن إنظر لمن عصيت!!
وإن أكبر عقبة في إكتساب درجات القرب من الله تعالى هو التهاون في المعاصي.
فالمؤمن يخاف ذنوبه مهما كانت صغيرة و يراقب نفسه ،ويستغفر الله مما ألمّ به من ذنوب على الدوام ،
فرب صغائر اجتمعت على صاحبها فأهلكته
لذلك فالمؤمن يخشى الله ويَتَّقْهِ ويرجو رحمته وثوابه ولا يتَّكِلَ إلى عمله مهما قدم من أعمال صالحة .
فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ”لايَدخُلُ أحد الجنَّةَ بعَمَله ”
،قيل ولا أنت يارسول الله!!
قال: ”ولا أنا إلاّ أن يتَغَمَّدَني اللّهُ برَحمَته ”
وهذا الأسلوب وسيلة لتزكية النفس وتطهيرها مما يلمّ بهامن ذنوب ومعاصي مهما كانت صغيرة .
وفي مقابل ذلك إن رأى ذنبا من غيره ستره والتمس لصاحبه العذر فذلك دأب الصالحين دوما اللهم انت نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها ااااامين |
|
|
|