بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
ما صحة حديث: (طوبي للشام، إن ملائكة الرحمن باسطةٌ أجنحتها عليها)؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله
هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي جاءت في فضائل بلاد الشام، يرويه
الصحابي الجليل زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ:كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ – أي نجمع - الْقُرْآنَ مِنْ الرِّقَاعِ ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( طُوبَى لِلشَّامِ. فَقُلْنَا: لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا)
رواه الترمذي (رقم/3954) وقال: حسن غريب. والإمام أحمد في "المسند" (35/483)
طبعة مؤسسة الرسالة، وصححه المحققون. وصححه الشيخ الألباني في "السلسلة الصحيحة" (رقم/503)
يقول ابن الأثير رحمه الله:
"(طوبى) المراد بها ههنا: فُعلَى من الطيب، لا الجنة، ولا الشجرة" انتهى.
"النهاية" (3/318)
ويقول المباركفوري رحمه الله :
"(طوبى للشام) تأنيث أطيب، أي: راحة وطيب عيش حاصل لها ولأهلها".
وقال الطيبي:
"( طوبى) مصدر من طاب، كبشرى، وزلفى، ومعنى: طوبى لك: أصبت خيرا وطيبا".
(فقلنا: لأيٍّ ذلك يا رسول الله) قال القاري: بتنوين العِوَض في (أي)، أي: لأي
شيء، كما في بعض نسخ المصابيح.
(لأن ملائكة الرحمن) فيه إيماء إلى أن المراد بهم ملائكة الرحمة.
(باسطة أجنحتها عليها) أي: على بقعة الشام وأهلها بالمحافظة عن الكفر،
قاله القاري، وقال المناوي: أي تحفها وتحولها بإنزال البركة ، ودفع المهالك والمؤذيات " انتهى.
"تحفة الأحوذي" (10/315)
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://islamqa.info/ar/ref/148210