[معلومات العضو علي العبدالهادي]

خليجنا واحد

نقولها صريحة ونسأل الله أن يعجل في إقرارها، وهي الأمنية التي لا أظن ان خليجياً يحب الخير لبلده ويحب الخير للخليج إلا وتمنى السرعة بتنفيذها ألا وهي الاتحاد الخليجي (الكونفدرالية)، فكل عاقل مخلص لوطنه تنبع من قلبه روح الوطنية الحقيقية إلا ويقول سارعوا بالتنفيذ، فالناظر إلى المكائد التي تحوم حول دول المنطقة من محاولة لزعزعة الأمن من بث الجواسيس ومن اختلاق للفتن وكسر للقوانين ومحاولة التفريق بين أبناء الشعب ومحاولة فئة منحرفة تتعمد الإساءة لدول الخليج وحكامها محاولة منهم لعزل البلد عن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي. كل هذه الأمور تجعلنا نقول، «الكونفدرالية» مطلب شعبي بل كان من المفروض أن يقر ذلك منذ عهد قديم، ولا نلتفت الى القلة التي تريد أن تشوه صورة هذا الاتحاد بأن هيبة الدولة ستسقط وان نظام الحكم سينهار، يلبسون على الناس لينالوا تأييدهم وليقدموا خدمة للدول التي لها أطماع في الخليج، وهذا من أعظم ما يريدون أن يفرقوا بينهم حقداً وحسداً وإرادة لنشر الفتن ليسهل عليهم الاستيلاء على بعض الأراضي ولنشر الأفكار المنحرفة المخالفة وللتغلغل فيها، وهم يعلمون انه إذا أقر الاتحاد الخليجي سيصعب عليهم تحقيق أهدافهم، فالاتحاد قوة والتفرق ضعف، والكل يعرف ذلك، لكن البلاء إذا سمعت من يعيش في هذا الوطن وينعم بالأمن والأمان الذي تعيشه دول الخليج يطالب ويحذر من الاتحاد الخليجي فنقول: نعم للاتحاد ونعم لمنع أي صوت نشاز يقول بخلاف ذلك، ونقول للمعارضين للاتحاد: كفاكم تدليسا على الناس وكفاكم تهويلاً للأمر حتى يصد الناس عن الاتحاد فاحذروا التدليس وصفوا قلوبكم من الأحقاد وطهروها منها، وتذكروا نعمة الأمن والأمان التي تعيشونها، وتذكروا ايضا ان النعمة تذهب وتزول إذا لم تقابلوها بالشكر، ولن تجدوا هذا الخير والأمن والأمان الذي تنعمون به في الكويت وفي سائر دول مجلس التعاون، فحكموا عقولكم وابتعدوا عن التعصب بأشكاله وتجردوا للحق لتروا الأمور على حقيقتها.. والله المستعان.

علي العبدالهادي
alial-abdulhady@hotmail.com
جريدة القبس الكويتية
للمتابعة على تويتر

https://twitter.com/#!/09765as