وقفه مع الاختارات
المتطلع هذه الأيام عن أوضاع الناس من حولنا
يلاحظ حالة الاستنفار الشديده من الآباء والأمهات وملازمتهم
للبيوت وحث الأبناء على المذاكره فبعضهم يحفز وبعضهم يهدد
ولي في هذا الموضوع وقفتان :
الوقفه الأولى
كثير من الأباء يحثون أبناءهم على أمور الدنيا وهذا حسن لابأس فيه
بل يجب على الاب أن يبين لابنه ذلك فتجد الأب يحرص كل الحرص على أن يوفر لابنه كل مايحتاجه من مأكل ومشرب وملبس وغير ذلك ويتغافل ويترك أهم شي الأ وهو الدين لايأمره بصلاه ولايحثه عليها لايأمره بطاعت ربه التي من أجلها خلق (وما خلقت الجن والانس الاليعبدون) ولاينهاه عن منكر وماعلم هذا المسكين أن هذا الابن سيأتي يوم القيامه ويتعلق برقبة أبيه ويقول يارب خذ حقي من الظالم
فيذكر الأب محاسنه لابنه الم أفعل كذا وكذا نعم صدق الأب فعل من أمور الدنيا الكثير ولاكن ترك أعظم أمر طاعة رب العالمين فيكون الأبن سبب لزيادة أوزار أبيه.
يسمح الأب للأبن أن ينام عن صلاة الفجر ولكن لايسمح له بعدها بساعة او مثلها أن ينام عن المدرسه,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مامن عبد يسترعيه الله رعيه فيموت وهو غاش لرعيته الا حرم الله عليه الجنه) أو كما جاء في الحديث
فالاب راعي ومسئول عن أبناءه
الوقفه الثانيه
لو رسب طالب في الامتحانات في المتوسطه أو الثانويه أو غيرها فان له دور ثاني ومحاولة أخرى ولو رسب هذه السنه فان له محاوله السنه القادمه
ولاكن من رسب في امتحان رب العالمين فانه قد انتها أمره الى الجحيم
قال تعالى (وأنفقوا من ما رزقناكم من قبل أن يأتى أحدكم الموت فيقول
رب لولا أخرتنى الى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين * ولن يؤخر الله
نفسا اذا جاء أجلها والله خبير بما تعملون)
فلا يعلم الانسان متى تاتيه المنيه ويأتيه مالم يسلم منه غيره فيجب الاستعداد للأجابة على الأسئله في القبر من ربك ما دينك ماتقول في الرجل الذي بعث فيكم
فاسئل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحسن لي ولكم الختامه وان يصلح
نياتنا وأعمالنا وذرياتنا
امين
كتبه:مدهش بن محمد النتيفات
ابوعبدالملك