حدثت معركة الأميلاح في النصف الأخير من القرن الثاني عشر .
وسببها : أن حشر بن وريك شيخ ال عاصم من قحطان نزل ديار الدواسر بدون إذن منهم .
ثم قال قصيدة استفز فيها جميع الدواسر ووصفهم بأهل التكحل والتطيب .
حيث قال :
شرفت في قمرا وشفت العجايب=والله على منزال قاع أم صدعان
يوم أخلوا الديرة طوال الذوايب=ملايت المخبا ذرير وريحان
وعاد الدواسر بعد ماسمعوا هذه القصيدة وكانوا مربعين في الدهناء واضطروا إلى حذف
الهوادج وماشابهها للإسراع بالوصول إلى ديارهم .
وعندما علم حشر بذلك . استنجد بقبائل قحطان فجاءته الجحادر بزعامة العماج حيث أن
بن هادي لم يبرز في ذلك الوقت . وجاءت عبيدة بزعامة بن شفلوت واستعدوا للمناخ .
ورحل بعد ذلك بعض من الدواسر عن أرض المعركة . وثبت الأمير مصري (الأول) بن وثيله
بالرجبان .
وتزعم بن شفلوت قبيلة قحطان وجاء بجمله وعليه الهودج وفيه أخته رداح . واجتمعت
الدواسر بزعامة مصري بن وثيله وجاء بجمل الدواسر وفيه أخته الجازي
( وقام بوضع قيد من حديد في هذا الجمل حتى لايفر ولاتفر منه القبيله )
ومن هذه الوقعه لقب الدواسر بمحددة الجمل .
وقد جعل الأمير مصري بن وثيله تسعين رجلا مسيفا من الرجبان في حماية الجمل .
وفي هذه المعركة انتصر الدواسر وأخذ جمل قحطان وعليه رداح . والشاهد قول
شاعرهم بعد ان دافع عن الظله والإبل فلما كثرت عليه الخيل ترك الظله وأقفى على
الإبل وهو الوحيد الذي نجى بإبله ذلك اليوم . حيث قال :
الرابح اللي ماحضر بالأميلاح=ولاحضر عزالها في المضاحي
جونا الدواسر كل قرم وذباح=ثم عزلوا ذيداننا بالمراحي
شلنا عليها كل ماعلقوا طاح=ولاشحني كود ظلة رداحي
نبغي الستيرة غير منا العزا باح=نبغي الستيرة غير حل الفضاحي
إن انثنيت مقابل شلف ورماح=وان انهزمت مغيزل العين صاحي
يوم انكسر رمحي تدنيت ابولاح=ورديت للهندي شريدة سلاحي
آخذعلى جمع المغيرين مشواح=وأذودهم ذود الجمل للقاحي
تهن يازمل أريش العين وارتاح=مادام زلبات السبايا تناحي
عاداتنا باضيق نهدي للأرواح=لياهبا خطوا الذليل السناحي
أما حشر بن وريك . فقد أخذ محله بعد أن فر والتجأ إلى قوم العماج . والشاهد قول شاعر
الرجبان في ذلك اليوم:
ياحشر تركت المزا وأنت شايب=ياملقحن هضبة الاميلاح بلسان
ياملقحن عوج الهضاب الصلايب=توالدت عقبك بكار وقعدان
نشعى محلك والدبش جاء نهايب=من فوق قب فوقها كل داقان
زبنت للعماج والعج سايب=ولاعاد همنك حلايل وورعان
حلفت ماترعونها بالغصايب=مادام يركبها عيال وشيبان
ربعي مقيدة الجمل في الحرايب=وأيضا إلى ركبوا على الخيل فرسان
ومماقيل في هذه المعركة من قصائد . قصيدة بن حصن الشرافي حيث قال :
ألا وليته يوم قيدنا الجمل=بالطبل ينظر لابتي وأفعالها
يوم السبايا كنها في هجرها=تهدي العروق ومرة تهدالها
يوم يسميهم بالحنايا كاعب=سهت وشاف اللي يخيل جمالها
ثنوا رقاب الخيل اهلها عندها=مطارق ريش النعام اظلالها
خذنا جملهم والمزين فوقه=فوقه رداح ضافي دلالها
خذناه بعدٍ فلعنا خيلهم=صحنا عليهم صيحة ذا حالها
خذنا البنادق من يديهم والعدد=وخناجر كن النجوم اشعالها
خمسة وتسعين قطيب عدها=سلبت من يديهم تكر اذبالها
لنا بها عز وصيت ظاهر=ونسقي المعادي من كدر مغيالها
وأولاد رجب هم عمود الهيه=كنهم أسود يعجبك سربالها
= للمعلومية :الأمير مصري بن جماهر بن وثيله . هو مصري الأول . وهو غير مصري الثاني الذي قاد الرجبان ضد بن حميد .
هذه هي الرواية الصحيحة . المستقاه من كبار السن . خصوصا ان بعض المنتديات
ينسبها لغير الدواسر .
ولكم فائق التقدير والأحترام
مع تحيات .......العقيد.......