بسم الله الرحمن الرحيم
قصة الشيخ/راشد بن نديله المري
مع الشيخ / حزام بن خزام العجالين الدوسري
وسبب تسمية آل مره ( خمسين رجلاً ) على حزام العجالين .
تتمثل قصة الشيخ بن نديله عندما غزا موقعاً يقال له الغزير للشيابين من قبيلة عتيبة
وغنم إبلاً منهم ، لكن الشيابين لحقوا به وطاردوه وصارت بينهم معركة أصيب على أثرها
الشيخ راشد وكسرت قدمه فحمله جماعته آل مره واقترحوا عليه أن يقيموا بإحدى الديار
القريبة من الغزير ريثما تجبر قدمه لأن أهله في مكان بعيد عنهم يقال له الجوافير ، لكن
الشيخ راشد رفض اقتراحهم لأنه يريد أن يقيم لدى رجل يأمن على نفسه عنده
ويكون شيخاً شجاعاً وأمرهم أن يتجهوا به إلى الأفلاج
عند الشيخ حزام بن خزام العجالين ، لأنه يعلم أن الشيخ حزام شيخاً لقبيلته
وفارساً شجاعاً وقال الشيخ راشد هذه الأبيات أثناء سيرهم إلى الأفلاج :
يا رجل يا للي شكت من مضرب العود=تشكي العنا من صليبـات الجباير
يا رجل يا للي ما مشت درب منقــود = ولا وقفت في ماقفٍ للقصـاير
رجل تحول وتالي الجيش عرجـــود = ولاهي تمصلح وأقبس الحرب ثاير
وبالفعل قدموا إلى الأفلاج فرحب بهم الشيخ حزام أشد ترحيب وبالغ في إكرامهم وهو
يعلم من هو الشيخ راشد فهو عقيد ربعه آل مره ومشهور بدينه وشجاعته وكرمه ،
حتى أن الملك عبدالعزيز إذا غضب على أحد قال(رح جعل حمران ياخذك وياخذ أبلك)
وحمران هو لقب الشيخ راشد ابن نديلة لأنا بشرته كانت حمراء
وبادر الشيخ حزام بطلب رجال كي يجبروا قدم الشيخ راشد ،
وخاطب جماعة الشيخ راشد
المرفقين له كي يطمأنهم قائلاً ( راشد بين أهله وأنا أحرص عليكم منه )
وأقام الشيخ راشد (أربعين ليلة عند الشيخ حزام) ،
وجعل الشيخ حزام مجلسه عند الشيخ راشد لا يفارقه وكل يوم على كرامة حتى جبر
كسر الشيخ راشد وعندما رغب الشيخ راشد الذهاب إلى جماعته قام الشيخ حزام
وأرسل معه رجال شجعان من قبيلة الفرجان يحمونه حتى وصل إلى دياره سالماً غانماً ،
ومن باب المكافأة ورد الجميل للأمير حزام قام الشيخ راشد بتسمية أكبر أبنائه على
الشيخ حزام العجالين تقديراً لما قام به ومحبةً له
وقد مدح الشاعر الفحل محسن بن فالح الشكره
الشيخ عبد العزيز بن حزام العجالين قائلاً :
وآل مره بسم أبوك حزام سمو جيلا =عدلك خمسين بسم حزام عند المرّة
والسبب في التسمية يحتاج له تفصيلا = مير أنا وشلون أعد نجومه المنثرّة