في الصميم
إنه الهلال وكفى ..!!
عيسى الجوكم
اللقب الـ 50 يغني عن أي كلام .. فالرقم مهول , فهو يساوي نصف قرن من الزمان .. !!
من حق الجميع أن يصرخ «وبعدين» فالهلال يكوش على الألقاب والبطولات , طماع ولا يشبع , هلاله يخالف السنن والقوانين , وقد يظهر في الشهر أكثر من مرة .
جمهوره لا يرضى ببطولة واحدة , ولا بلقب كبير , فمطلبه كل الألقاب , فخسارة لقب والحصول على ألقاب أخرى , يعتبر في أدبياتهم فشلا وليس إنجازا , وكأن فريقهم لم يفعل شيئا .
لا يغادر الصف الأمامي , فلم يتعود هذا الأزرق أبدا أن يقف خلف الطابور , هو من يقطع شريط البدايات والنهائيات .
خمسون بطولة , وخزينتهم تقول هل من مزيد !!
بالأمس دخل الذهب في دولابهم , ولكن جماهيرهم بدأت تفكر من اليوم في كأس خادم الحرمين الشريفين (الأبطال) فهذا الجمهور ينسى الفرح بسرعة , ويبحث عن فرح آخر في عجالة .
الكاسر ياسر القحطاني .. أعاد صياغة فنه .. ليس بالضرورة أن يسجل , فالصناعة التي قدمها في هدف التعادل أجمل من الهدف نفسه .. ورأسيته التي تبنتها العارضة , كانت شاهدة على مهارته .
يبدو أن هذا الهلال يجعل اللحاق به صعبا , فهو الذي يعيش في الضوء دائما , والناي الذي يعزف له لم يكن يوما ما حزينا , حتى قيل عن مشجعيه انهم من أولئك الذين لم يتعرفوا بعد على الكآبة والأسى والحزن والألم , فهذه المصطلحات لم يدرسوها يوما في أكاديمية الهلال , التي تهتم دائما بتدريس كتب الفرح والسعادة , ومواد لا تخلو من التكيف مع الابتسامة , ومواساة الآخر , فهم عادة من يواسون الغير , لكثرة ضحاياهم في النهائيات .
أنهم يصرون على السير في أمواج البحر , ربما لأنهم يعشقون اللون الأزرق .. ليستخرجوا لؤلؤة هنا , ولؤلؤة هناك .. انهم يتحسسون الغالي والثمين , فيسعون له , ولا يهدأ لهم بال إلا إذا وصلوا إليه .
إنه الهلال وكفى .. فالكلام الزائد عن الأزرق هو ناقص ..!!