هيا بنت عيادة بن راشد العوني
من بني سالم من قبيلة حرب في حدود عام 1350هـ
كانت عند زوجها مبشر بن مرزوق من مزينه من قبيلة حرب ايضا
وكان رجلا يملك جميع صفات الرجولة من التقوى والكرم وحسن المعاشره
ولكنه يعاني من ضيق ذات اليد مثله مثل غيره في تلك الفترة التاريخيه القاسية من حياة أسلافنا ، وفي أحد المرات زارها والدها ، ولما رأى ما هم عليه من قلة اليد أشفق عليها وأخذها معه لتزور والدتها واخوانها ولتمضي عندهم بعض الوقت.
لكن والدها تأخر في اعادتها الى زوجها بعض الشيء.
وكانت تفضل أن تعيش مع زوجها على فقره ولا تعيش في بيت والدها مرفهة وذلك لما رأت من زوجها من خصال المروءة وطيب النفس وحسن المعاشرة لها.
وفي أحد المرات سمعها والدها تتغنى ببعض الأبيات وهي لم تشعر بوجوده بقربه منها .
تقول هيا :
يـا مـن لعيـنن حـاربـت سـوجـة الـمـيل=على عشير بــــــالحشا شب ضـوّه
عـلـيـك يـالـلـي بطبـخـتـه نصـفـهـا هـيل= اللي سعى بالطيب من غيــــر قـوّه
الـمـال مـا طـيّـب عـفـون الرجـاجـيل=والقل ما يـــــقصر بــــــراع المروّه
يــا عـنـك مــا حـــس الـرفـاقـة ولا قـيــل= ذا مغثـــــي ما يــــــنزل حول جـوّه
لــه عـادة يـنطـح وجــيــه المـقـابـيل= هذي فعولــــه بـــــــالمراجل تفـوه
أجواد نـسل أجـــواد جـيـل ورا جـيــل=الطيــــب فيــــهم من قديم وتـــــوه
وفجأة خرج عليها والدها وطلب منها أن تعيد عليه الأبيات فرفضت.
لكنه ألح عليها حتى أسمعته اياها كاملة .
فأعجب بها وبتقديرها لزوجها وقام بايصالها الى زوجها على الفور ومعها حمل جمل من الأرزاق والقهوة هدية لزوجها ومساعدة له على ظروفه العابرة وتقديرا لمروءته وشهامته.
توفيت هيا (يرحمها الله) في حدود سنة 1371 هـ .
كما توفي زوجها مبشر في بلدة دخنة ( جنوب مدينةالرس ) في العشر الاواخر من رمضان
وللمعلوميه الشاعر زيد مبشر شاعر النخبه ومرزوق مبشر هم ابناء هذه الاصيله رحمه الله
تستغربون ليش انقل مثل هذي الروائع بس تعجبني شهامتها واصاالتها