السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لك أخي الحميدي على هذا الموضوع المميز الذي نتطلع لأشباهه فلا تبخل علينا بشيء من هذا التميز كلما ما سنحت لك الفرصه...
أولا وقبل كل شيء...عمر الطيبه ما كانت عيب أبدا...ولو كانت كذلك لما امتدح الله تعالى فئة من الناس قائلا (الطيبون للطيبات) ومن ثم ذكر عكس هذه الصفه بقول (والخبيثون للخبيثات) ... اذا عكس الطيبه هو الخبث... أحببت أن أشرح معنى الطيبه عن طريق ذكر نقيضها..فأحيانا تُعرف الامور بنواقضها...
اذا الامر المفروغ منه هو أن الطيبه ميزه وليست بعيب...
قد يتسائل الناس، ما الخلل؟ لماذا يقال بأن فلان (طيب) وعلى نياته؟ لماذا تستخدم الطيبه بهذا الشكل السلبي لتدل على انسان بالعاميه (لا يهش ولا ينش)؟
اجابتي هي أن الناس تحاول بكل لطف ولباقه أن تصف ذلك الشخص الساذج بأنه (طيب) حتى لا تجرح شعوره او احساس من يحبونه... الخطأ اذا يكمن في استخدام الناس لهذا المصطلح... فالأصل بالطيبه أنها أمر مستحب وميزه...
من ناحية أخرى هناك من يعتقد بأن الشخص الخبيث، قليل الأدب ، (الغير طيب) هو النموذج الصالح في المجتمع... فتجد الناس تتقرب له لمجرد أن حديثه مسلي أو انه ذو نفوذ أو... أو... أو... مبتعدين عن الشخص "الطيب" الذي على سجيته ونياته وفطرته السليمه اما لانه لا يجيد فن الحديث أو انه يفضل الصمت أو انه غير ذي نفوذ...أو لأي سبب آخر...
برأيي عمر الطيبه ما كانت ضعف أو عيب الا في عيون الانذال.
تقبل فائق احترامي وتقديري على هذا الموضوع المتميز
الجوهره