بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اسعد الله اوقاتكم اخواني و اخواتي الاعضاء
واسعد الله وقتك اخي العزيز نادر لقد اشتقت لك جدا واعذرني على انقطاعي عن مراسلتك
واشارك معك اخي في هذه المقاله
بعنوان مكمل لما كتبت
اقول ان السخرية مرض إجتماعي
والتهكم هو نوع من أنواع العنف.. . العنف المعنوي الكلامي الذي قد يتطور إلى عنف جسدي .. وتنتشر هذه الظاهرة في مختلف الأعمار ليس هناك شك أننا نتمتع بحرية التعبير في إبداء رأينا للأخرين وتصرفاتهم .. ولكن ليس من حقنا إيذاء أحد أو إهانته أو السخرية منه..
وهذه ليست حرية بل آفة إجتماعية وعادة سلوكية سيئة نالت الكثير من الإهتمام العالمي فعمدت كثير من المنظمات الصحية والتربوية إلى دراستها وإيجاد الوسائل الكفيلة بالحد مها ومنع ممارستها سواء في المدرسة أو العمل أو المنزل..
وأفضل ما يفعله المرء الذي يتعرض للسخرية والتهكم أن لا يحتفظ بمعاناته لنفسه .. بل عليه أن يناقشها مع أهله وأصدقائه وعليه أيضا أن يكون واثقا من نفسه وأن لا يعير أي إهتمام لما يقولونه عنه وأن يعلم ويتأكد بأن شكل الإنسان الخارجي وإنتسابه العائلي ليس معيارا لقيمته..
لأن التهكم والسخرية تترك على الإنسان آثارا عاطفية ونفسية وفكرية ... ولا تمحى بسهولة وتؤدي إلى تراجع نشاطه في عمله لأنه يتولد لديه عقدة النقص والشعور بالذنب .. مما قد يدفعه إلى التهرب من تحمل المسؤولية
ويقول الله جل جلاله((
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11)
ولا اريد التطرق لانواع السخريه التي تطرقت انت لها لكي لا يفقد الموضوع بريقه
اخوك على الدوام ابو الفداء المبشر