الحمد لله حمدا حمدا ، والشكر له شكرا شكرا ، والصلاة والسلام على القائل ( إن الله يحب البصر النافذ عند ورود الشبهات والعقل الكامل عند حلول الشهوات ) وبعد ، :
فشكرا لأبي عمر في رده عني فقد شفى وكفى ووضع يده على موضع العلة ومصدر الزلة ، وكذلك فإن الإختلاف لا يفسد للود قضية وهو سنة من سنن الله في هذه الحياة فقدوقع اختلاف في قراءات القرآن وفي رواية الحديث الشريف وكذلك في أشعار العرب وأيامهم فقد رويت المعلقات العشر بعدة روايات منها على سبيل المثال رواية الزوزني والتبريزي ، وكذلك ظاهرة الانتحال موجودة في كل زمان ومكان فقديما تنبه لهذا الأمر علماؤنا الأفذاذ كالأصمعي والمفضل الضبي لبعض الرواة المهرة الذين ينحلون القصص والأشعار من وينسجونها من وحي خيالهم وينسبونها لبعض الرجال ليدركوا بذلك مجدا زائفا أومالا حراما ومع أن هؤلاء الرواة مهرة في نسج الشعر والقصص إلا أن علمائنا كانوا لهم بالمرصاد ، وما أشبه الليلة بالبارحة فقد أنقاد كثير من الرواة خلف كتاب ملئ بالكثير من القصص والروايات والأشعار المنحولة والمزيفة والشطحات و مع أنه قد أخذ على صاحبه التعهد من قبل أمير الرياض ومنع من النشر إلا أن بعض الرواة شغفوا به وأخذوا يعولون عليه ، ولله درك يا أبا عمر عندما قلت إن الرواية التي أوردها العقيد هي من ذلك الكتاب المشؤوم فقد وضعت يدك على موضع الخلل وهذا يعرفه الفطناء من لحن القول.
وكما تدعي وتقول أيها العقيد أن ليس عندي دراية كاملة عن هذه المعركة فإن الذي يعرف بعض الحقيقة أفضل من الذي عرف القصة مفصلة برواية مزيفة ! ومثل هذه الأحداث لاتعرف عن طريق صفحات الكتب المزيفة بل عن طريق صدور الرجال كبار السن ، فكل كبار السن أكدوا لي أن تقييد الجمال حدث في هية المشقوق وليس في الأميلاح كما تزعم ويزعم بعض الرواة الذين عولوا على ذلك الكتاب المنحول ولم يتعبوا أنفسهم في البحث عن الحقيقة وإن وقعة الإميلاح ليس لها شهرة تذكر .
وعندما استشهدت بقصيدة الجهيمي فأين وجه الأستشهاد ياترى ؟
وقولك إن العياضات لم يشاركوا في تلك الواقعة فيرده فعل الأمير راجس وأخيه مترك الخضاري في تلك الواقعةوما انكسر على يد الأمير راجس من السيوف وكذلك يرده ما قام به الفارس ابن عرفج من فرسان الحرارشة في تلك المعركة وهذا معلوم عند كبار السن وعندمن تجرد من الهوى وبحث عن الحقيقة.
وتقول أن الجهيمي لم يقتل ابن هندي فقد طرد هو ابن هندي على فرسه وكان إذا كانوا في أرض سهلة لحقت فرس الجهيمي فرس ابن هندي فطعنه ولكن لم تقتله حت إذا أتوا إلى أرض وعرة ذهبت فرس ابن هندي حتى زبن قومه ولكن توفي ابن هندي من أثر هذه الطعنة .
وتقول إنه لم يقتل أحد من عتيبة فأنت تناقض نفسك بنفسك ففي أول مقال لك تقول أنه قتل في هذه المعركة بجاد بن حميد فيالهذا التناقض! .
وأنت أخي العقيد عندما أورد هذه القصة تحاول بشتى الطرق والحيل لأن تستأثر بالفضل والمجد لابن وثيلة والشوايق وحدهم في هذه المعركة مع انه لم يرد في القصائد أن ابن وثيلة هوقائد الرجبان في تلك المعركة _ إلا قصائدا نسجها بعض الناشئة في هذا الزمن _ فأنت قد جعلته قائدا للرجبان وهذا محال لمابين العياضات والشوايق من نزاع وقد نسفت أيضا جهود قبائل الدواسر الأخرى في هذه الواقعة فقد أنكرت في البداية جهود الشيخ ابن حفيظ و الشكرة وغيرهم ولكن سرعان ما اعترفت بذلك في المرة الأخرى وهذا الأعتراف كان مجاملة ، وكذلك حدا بك هذا الأستئثار إلى أنكرت دور العياضات في هذه المعركة ولكن هيهات هيهات فهي معلومة ومعروفة ويعرفونها كبار السن كما يعرفون أبنائهم ، وقد جعلك هذا الأستئثار بشرف هذه المعركة إلى أن تصف الذي كان له الفضل على الرجبان بأخبارهم بعدوهم ب( صانع الرجبان ) فأين رد المعروف ورد الجميل حتى تسيئ إليه و تصفه بالصانع ؟ ومع أن هذا الرجل ليس بصانع بل هو شيخ وعالم فاضل وهو ابن ضرمان وهو تاجر وله وأبنائه مواقف جميلة ومشرفة مع الرجبان ومع الدواسر وحتى ال سعود وتأتي أنت أيها العقيد وتصرف له من جيبك اسم (صانع ) !!!
إن من أراد الحقيقة فهي موجودة عند كبارالسن وسأختم كلامي حول هذا الموضوع لأن خير الكلام ما قل ودل والرسول يقول عليه الصلاة والسلام ( إذا أراد لله بقوم سوءا أتاهم الجدل ومنعهم العمل )
فيا أخي العقيد كفاك نقلا للقصص والرويات من هذا الكتاب الواهن وتبثها في هذا المنتدى فيا أخي إن هذا الكتاب قد أزرى بقبائل الرجبان في كل باب ..
فما من كاتب إلا سيفنى % ويبقي الله ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء % يرك في القيامة أن تراه