قال ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم إعلام الموقعين 1/86
(.. صحة الفهم وحُسن القصد من أعظم نعمة الله التي أنعم بها على عبده
بل ما أُعطى عبدٌ عطاءً بعد الإسلام أفضل ولا أجل منها
بل هما ساقا الإسلام، وقيامه عليها
وبها يأمنُ العبد طريق المغضوب عليهم الذين فسد قصدهم
وطريق الضالين الذين فَسدت فهومهم
ويصير من المنعم عليهم الذين حَسُنَت أفهامهم ومقصودهم
وهم أهل الصراط المستقيم الذين أُمرنا أن نسأل الله أن يهدينا صراطهم في كل صلاة.
وصحة الفهم نور يقذفه الله في قلب العبد يميز به بين الصحيح والفاسد والحق والباطل والهدى والضلال والغي والرشاد
ويَمُده حسن القصد وتحرى الحق وتقوى الرب في السر والعلانية ويقطع مادته اتباع الهوى وإيثار الدنيا وطلب مَحْمَدة الخلق وترك التقوى..).