بسم الله الرحمن الرحيم
(... وأن التفضيل لا يرجع إلى ذات الفقر والغنى , وإنما يرجع إلى الأعمال والأحوال والحقائق , فالمسألة فاسدة في نفسها , فإن التفضيل عند الله بالتقوى وحقائق الإيمان , لا بفقر ولا غنى , ولهذا والله أعلم قال عمر رضي الله عنه : ( الغنى والفقر مطيتان , لا أبالي أيهما ركبت ) .
والفقر والغنى ابتلاء من الله تعالى لعبده , كما قال تعالى : (فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فإكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن) .... فإن الفقر والغنى لا يوزنان , وإنما يوزن الصبر والشكر)
شرح الطحاوية 549/1