بسم الله الرحمن الرحيم
الفارس الشجاع والشاعر الكبير سيف بن غزيل آل شامر من قبيلة العجمان في عصر راكان كان نازل على ماء بجوار الاحساء من الناحيه الغربيه وله عاده بأن يشب الضو كل وقت عصر لجماعته ذات مره كان ذاهبا لجماعته في اول النهار ولما رجع قاصدا اهله واذا به يرى ضيوف وهم راحلين من اهله فلما وصل اهله سألهم عن الضيوف من اين اتوا ومن اي جهه فقالت له زوجته هؤلاء عجمان جاءوا من الاحساء فقال هل سألتيهم عن حال الشيخ راكان حيث انه كان مريضا في الاحساء وهو في حاله خطره فقالت نعم سألتهم فاجابوا بانه انتقل الى رحمة الله فلما سمع بذلك النبأ تأثر كثيراً على فقدان الشيخ راكان الذي لايعوض بالجزيره العربيه وكان يضرب به المثل بجميع الصفات الحميده وكانت خساره كبيره للعجمان وعلى الجزيره العربيه عموم وبعد ذلك سير عليه جماعته كعادتهم بعد العصر فلما اقبلوا عليه لم يجدوه مشعل النار او مجهز القهوه فرأووه مكسور الخاطر ضيق البال حائر الفكر شارد العقل فسألوه عما اصابه واخبرهم فيما حدث للشيخ راكان فحزنوا معه واخذوا يواسونه ويقولون له ان الشيخ راكان انسان ومطلوب وبعد ذلك قال هذه القصيده معبرا عما يجول بخاطره من ألم وحزن على فقد فارس بحجم راكان بن حثلين التي لم تنجب الجزيره فارس بحجمه :
لا واجملنا اللي يشيـل الـورادي=اللي ليـا ثقلـت علينـا حملهـا
لو كان لحقنه ضـلاف احـدادي=وان جات من خطوا القريب نقلها
اللي ليا كثـرة علينـا الـدوادي=عنـا ثقيـلات النوايـب شقلهـا
وان جا من الحكام علـم وكـادي=تضعضعت روس الجمال لجملها
بصير في حل المشاكل اسـدادي=ويسير بارضاها ويمحي زعلهـا
وليا حكـم علـم تعظـم وزادي=وعرف مبادي شغلهـا واشتغلهـا
يشغل لها حدب الظهور الحـدادي=ونمرا من الضيقه تزود بجهلهـا
زيزومنا لاجت جمـوع الـذادي=توطا شخانيب الوعر مع سهلهـا
وليا اعتلى من فوق خطوا السنادي=تنازلـت للمنـع لامـن دقلـهـا
تعرف مراكيضه ولاهي اجدادي=وبالهوش تقرب سابقه من شعلهـا
خيـال شقـح قرقعـن التـوادي=لا جا نهار فيـه ذقهـا وشلهـا
وان صاح صياح وقالوا هجـادي=واخطوا ممس سروجها من عجلها
لحقت بابو فلاح زبـن العيـادي=مرجع مراديم العشايـر لا هلهـا
مرحوم يامقعد شبا كـل عـادي=لا ركبت سمـر الليالـي رحلهـا
وخسارة ما مثلها فـي البـوادي=ونرجي من المولى يـرد ابدلهـا
وخسـارة ياكبرهـا يالصمـادي=واخلف على عين تزايـد هملهـا