تعيش مناطق المملكة هذه الأيام موسم الشبط الذي يتميز ببرده القارس
والمباغت والذي تتجمد فيه المياه وتهبط فيه درجات الحرارة الصغرى
لما دون الصفر المئوي خصوصاً على مناطق شمال المملكة.
وعلى الرغم من أن فصل الشتاء قد دخل (مناخياً) على مناطق المملكة
قبل 20يوماً وتحديداً في 22ديسمبر الماضي
وفق تقارير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة
حيث ضربت عددا من المناطق موجات برد شديدة خلال الأسابيع الماضية
إلا أن التوقعات تشير بمعاودة موجات البرد الشديدة على مناطق المملكة
خلال هذه الفترة حيث تتعرض المملكة عادة خلال موسم الشبط الأول
لرياح سيبيرية قادمة من روسيا تنخفض معها درجات الحرارة إلى ما دون الصفر
وقد تتساقط بسببها الثلوج على المناطق الشمالية ويتكون الصقيع على بعض
المناطق خاصة الشمالية والوسطى
فيما يتخلل هذه الفترة موجات دفء مؤقتة.
وتوقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن تشهد العاصمة الرياض
اليوم الاثنين طقساً غائماً ودرجات حرارة صغرى منخفضة مساءً تصل ل (8) درجات تنخفض مع نهاية الأسبوع عن ذلك
فيما يبقى الطقس غائماً جزئياً حتى نهاية هذا الأسبوع.
وقال الفلكي الدكتور خالد الزعاق ل "الرياض" بأن أمس الأحد 14محرم
الموافق 11يناير 2009م
هو أول بدايات موسم الشبط على نجد وسيستمر لمدة 26يوماً
وله من المنازل السماوية منزلتان هما النعايم والبلدة. والشبط
تسمى في الخليج برد البطين لأنهم يعتبرون المربعانية بداية البرد
والبطين شدة البرد وبردها قارس وشديد ويتميز بالصقيع وهو الطالع
الرابع من فصل الشتاء.. ولعل كلمة الشبط مأخوذة من الشهر السرياني
شباط فهو يقع في هذا الموسم.
وأضاف أن أول موسم الشبط تتسم برودته في رياحه حيث إن هذه الرياح
تتخلق في رحم منطقة سيبيريا بروسيا والتي تنخفض فيها درجة الحرارة
إلى 68درجة تحت الصفر لذا يكون الجو البارد في العراء
أما داخل المنازل فأخف وطأة
فالمربعانية بردها ينبع من الأرض أما الشبط فبرده نابع من رياحها
لأنه مستورد من الخارج وأول موسم الشبط تهجم علينا هجمة برد مباغتة
تنخفض فيها درجات الحرارة، وخلال هذا الموسم يكثر هبوب الرياح الشمالية الباردة وشدة عصف الرياح نتيجة تساقط الثلوج على المناطق الشمالية
والرياح تهب علينا أحياناً من الجهة الشرقية وتتصف بالصلافة والبرودة.