::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - اشتراط إذن الإمام ووجود الراية في قتال الكفار
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-11-2008, 02:33 PM   #5
 
إحصائية العضو







الازدي الناصري غير متصل

الازدي الناصري is on a distinguished road


افتراضي رد: اشتراط إذن الإمام ووجود الراية في قتال الكفار

هذا النوع لا يشترط لصحته وجود الإمام، بل إذا كان الإمام قائما بالجهاد فإنه لا يسوغ الافتئات عليه والتقدم إليه إلا عن إذن الإمام ورأيه، إذ الأمر موكول إليه، فاستئذانه واجب، لا شرط صحة، فيأثم من جاهد دون إذنه، وجهاده صحيح، فإن لم يكن هناك إمام أو فقد أو قتل فإن هذا الجهاد لا يتعطل.


قال ابن قدامة في [المغني: 10/375]: (فإن عدم الإمام لم يؤخر الجهاد لأن مصلحته تفوت بتأخيره وإن حصلت غنيمة قسمها أهلها على موجب أحكام الشرع).


فلو كان وجوده شرطا لصحة الجهاد لوجب تعطيل الجهاد وتأخيره حتى يوجد الإمام، ولما ساغ المضي فيه بدعوى المصلحة، ولما حلت الغنيمة.


وكذا إذا كان الإمام موجودا؛ إلا أنه تعذر على أهل الجهاد استئذانه فإن لهم أن يمضوا دون إذن الإمام مراعاة للحاجة.


قال ابن قدامة في [المغني: 10/390]: (لا يخرجون إلا بإذن الأمير لأن أمر الحرب موكول إليه إلا أن يتعذر استئذانه لمفاجأة عدوهم لهم فلا يجب استئذانه لأن المصلحة تتعين في قتالهم والخروج إليهم لتعين الفساد في تركهم) انتهى.


فلو كان وجود الإمام وإذنه شرطا لصحة جهاد الطلب لما صح الجهاد في حال عدم وجوده، ولما صح مع وجوده دون إذنه عند الحاجة، إذ الشرط ما يلزم من عدمه العدم، وهنا لم يبطل الفقهاء جهاد الطلب في هاتين الحالتين، فدل ذلك على أن وجوده ليس شرطا لصحة هذا النوع من الجهاد، بل المراعى في الحالتين تحقق المصلحة ودفع المفسدة كما علل بذلك ابن قدامة.

--------------------

حامد بن عبد الله العلي
السلام عايكم
ياشيخ - سددك الله - هل يشترط وجود الامام في الجهاد طلبا ودفعا ؟ وهل الامام هو الخليفة الاعظم أم مجرد الحاكم ؟

الجواب :

الحمد لله ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ، وبعد : ـ

لا خلاف بين أهل السنة في عدم اشتراط وجود الإمـام للقيام بفريضة الجهاد طلباً ودفعاً وإنما يشترط ذلك الرافضة وحدهم دون سائر أهل الإسلام.

قال صديق خان: ( الأدلة على وجوب الجهاد من الكتاب والسنة وردت غير مقيدة بكون السلطان أو أمير الجيش عادلاً بل هذه فريضة من فرائض الدين أوجبها الله على عباده المسلمين من غير تقيد بزمان أو مكان أو شخص أو عدل أو جور ) [الروضة/333]

وقال العلامة عبدالرحمن بن حسن: ( بأي كتاب أم بأي حجة أن الجهاد لا يجب إلا مع إمام متبع، هذا من الفرية في الدين، والعدول عن سبيل المؤمنين، والأدلة على بطلان هذا القول أشهر من أن تذكر من ذلك عموم الأمر بالجهاد والترغيب فيه والوعيد في تركه) ، وقال أيضاً: ( وكل من قام بالجهاد في سبيل الله فقد أطاع الله وأدى ما فرضه الله ولا يكون الإمام إلا بالجهاد لا أنه لا يكون جهاد إلا بالإمام) [الدرر السنية 7/97].

وقال ابن حزم: ( يغزى أهل الكفر مع كل فاسق من الأمراء وغير فاسق ومع المتغلب والمحارب كما يغزى مع الإمام ويغزوهم المرءُ وحده إن قدر أيضاً ) [المحلى 10/99].

وقال شارح الطحاوية عند قول الطحاوي: ( والحج والجهاد ماضيان... الخ ) - يشير الشيخ رحمه الله إلى الرد على الرافضة حيث قالوا لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج الرضى من آل محمد -[ص/437].

ولكن الجهاد موكول إلى الإمام إن كان موجودا ، ويشترط فيه إذنه إن كان قائماً بأمر الجهاد، إلا إذا تعين الجهاد ، فهو كسائر فروض العين ، يقوم بها المسلم من غير اشتراط إذن من أحـد ، وكذلك إن خشي المسلمون فوات مصلحة من انتظار إذن الامام، ففي هذه الحالة يبادرون إلى الجهاد.

فإن عُدم الإمام، أو تُرك الجهاد، أو خُشي فوات مصلحة، أو وقوع مفسدة، أو تعين على طائفة لم يشترط إذنه بل يقيم المجاهدون أميراً منهم ويجاهدون معه كما سبق ذكره .

وقال الماوردي: ( فرض الجهاد على الكفاية يتولاه الإمام ما لم يتعين ) [الإقناع ص/175].

هذا ومن التخاذل عن الجهاد أن توقع الدولة على ميثاق الامم المتحدة الذي يجرم جهاد الكفاية ، جهاد الطلب ، والعجب أن الدول الكافرة الكبرى لاترفع بميثاق الامم المتحدة رأسا ، بل تخوض الحرب الهجومية في أبعد الاماكن في الارض ، لتحقيق هيمنتها وعلوها على الامم الاخرى ، وقد أطلق عليها ـ أعني الحرب الهجومية ـ في سياسة أمريكا الاستراتيجية الحالية "الحروب الوقائية" والمقصود بها التي تمنع غيرنا من الاستظهار بالقوة في العالم ، وهذا عينه الذي أمر الله به المؤمنين قائلا { وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين كله لله } ، وقال { ولاتهنوا ولاتحزنوا وأنتم الاعلون إن كنتم مؤمنين } .

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس