قال أحمد حسن الحمادي رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر- البحرين
أمس بمقر غرفة تجارة وصناعة قطر خلال ندوة تعريفية لمشروع جسر
قطر البحرين وهي الأولى من نوعها منذ إنشاء الشركة
قال إن جسر المحبة بين دولة قطر ومملكة البحرين، سيكون واحدا من
أكبر وأهم المشاريع العمرانية. وسيشكل بعد إنجازه أطول جسر معلق في العالم
حيث سيصل طوله فوق البحر إلى نحو 40 كيلومترا. إلى ذلك طالب
المقاولون القطريون الذين حضروا إلى الندوة بكثافة حقهم في الاستثمار
حسبما ينص عليه القانون الداخلي، مؤكدين على ضرورة الشفافية في
اختيار الشركات وطرحها للمناقصة، وبينوا أن الاتفاقية تعود إلى يوليو 2006
وهذه المرة الأولى التي تطرح فيها مسألة استعراضا للفرص المتاحة
للمشاركة بفعالية في هذا المشروع الحيوي.
وكان الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر، قد صدّق على اتفاقيتي
إنشاء جسر قطر- البحرين، وإنشاء مؤسسة الجسر الموقعة من حكومتي البلدين. وبهذه الموافقة يكون مشروع الجسر قد دخل مرحلة التنفيذ،
على أن يبدأ العمل الفعلي بعد 3 أشهر، أي بداية يناير القادم،
وتمتد مدة التنفيذ نحو 51 شهرا من تاريخ البدء.
وأضاف الحمادي أن جسر المحبة سيكون له عدة مسارات للحركة المرورية
ومسار للطوارئ،
بالإضافة إلى خط سكك حديدية يمتد بطول الجسر كخطوة أولى،
على أن يربط بين عاصمتي البلدين في مرحلة لاحقة. وسوف يتم تشغيل
قطار فائق السرعة فوقه للركاب والبضائع بسرعة 250 كلم في الساعة،
وسيمثل أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية في هذا المجال.
وأضاف رئيس مجلس الإدارة أن نقطة بداية الجسر تقع في دولة قطر
عند منطقة رأس عشيرج، (5 كيلومترات إلى الجنوب من مدينة الزبارة)،
بينما تقع النقطة المماثلة في مملكة البحرين إلى الشمال من قرية عسكر.
وتشير الدراسات المتعلقة بمشروع جسر المحبة إلى أنه يتوقع أن تعبر
الجسر 5 ألاف مركبة يوميا ترتفع إلى 12 ألف مركبة بحلول عام 2050.
ويجمع خبراء الاقتصاد والعقار -حسب الحمادي-
على أن جسر المحبة سيكون له أثر بالغ من الناحية الاقتصادية لكلا البلدين،
وسيشكل أحد دعائم النهضة العمرانية والاقتصادية في قطر، وسيساهم
في رفع معدلات النمو والتنمية.
ويجمع الخبراء أيضا على أن الجسر سيشكل عند تنفيذه، حلقة وصل
مهمة بين قطر والبحرين. وسيفتح آفاقا جديدة ومتنوعة أمام القطاع
الخاص القطري ونظيره البحريني للاستفادة من الفرص المشتركة
والمتوافرة في البلدين
وتطوير مجالات التعاون القائمة. وسيخدم المنطقة بأكملها إذ سيسهم
في تدفق البضائع في أسواق الدولتين وزيادة التواصل اليومي
والترابط الأسري مما يشكل في المحصلة النهائية خدمة كبيرة للمنطقة.
ويوضح الدكتور أحمد حسن الحمادي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجسر
أن جسر المحبة يعد مشروعا نوعيا يضيف الكثير للمنطقة وستكون فوائده عظيمة
إذ إنه سيعزز التواصل الخليجي، كما أنه سيسّرع عند إنجازه بعد 5 سنوات وتيرة المشروعات الاستثمارية الثنائية والمشتركة، وهو مشروع نوعي لن تقف فوائده
عند تعزيز العلاقات الاجتماعية وتفعيل التواصل الأسري بين المجتمعين.
تحالف خماسي
وأوضح أن التحالف الذي سيقوم بالأعمال الإنشائية في الجسر :
يضم 5 شركات عالمية
منها شركة الديار القطرية، وشركة فينسي الفرنسية، وعدد من الشركات العالمية الأخرى مثل شركة «سي.سي.سي وهوكتيف» الألمانية و «كيو.دي.في.سي»
والتي ستكون طبعا في شراكة مع شركات قطرية حسبما ينص عليه قانون الاستثمار.