20-09-2008, 12:29 PM
|
#1
|
إحصائية
العضو |
|
|
وداعا ً يا رمضان ،، يا شهر الصيام والصبر و الغفران ،،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
رواد هذا الكيان الجميل أسعد الله مساكم بكل خير ،،
و تقبل الله منا و منكم صا1111لح الإعما1111ل ،،
وداعا ً يا رمضان ،، يا شهر الصبر والغفران ،، |
وداعا ً يا شهر القرآن ،، وداعا ً يا شهر الصيام والقيام ،، وداعا ً يا شهر
الرحمات والبركات ،، وداعا ً يا شهر الجود والإحسان والخيرات ،، وداعا ً يا شهر التوبه و الغفران والعتق من النيران ،، وداعا ً يا شهر الأعتكاف والخلوات ،، وداعاً أيها الزائر العزيز
و داعا ً أيها الضيف الكريم ،،
لقد أنقضى رمضان وأنصرمت أيامه ولياليه ، لقد ربح فيه الرابحون وخسر فيه
الخاسرون ،، فهنيئا ً لمن صامه وقامه إيمانا ً وأحتسابا ً،، ويا خيبة من ليس له من
صومه إلا الجوع والعطش ،، وليس له من قيامه إلا السهر والتعب ، هنيئا ً للمقبولين
وجبر الله كسر المحرومين ، وخفف مصاب المغبونين ،،
كان علي رضي الله عنه ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان: يا ليت شعري!
من هذا المقبول فنهنيه ؟ ومن هذا المحروم فنعزيه ؟ وكذلك قال أبن مسعود
رضي الله عنه خطب عمر بن عبد العزيز يوم فطر فقال : أيها الناس : إنكم صمتم
لله ثلاثين يوما ً ،، وقمتم ثلاثين ليله ،، وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبل منكم ،،
من علامات القبول للصيام والقيام أن يكون حال العبد بعد الصيام أفضل
من حاله قبل رمضان ،،
فعلينا أن نودع رمضان بالآتي ،،
أولا ً : التوبة النصوح من جميع الذنوب والآثام ،،
ثانيا ً : العزم على أن يكون حالنا بعد رمضان أفضل من حالنا قبله ،، فقد
خاب وخسر من عرف ربه في رمضان وجهله في غيرهـ من الشهور
فإنه عبد سوء ،،
ثالثا ً : أن يغلب على المرء الخوف والحذر من عدم قبول العمل ،، روي عن
علي أنه قال: كانوا لقبول العمل أشد اهتماما ً منكم بالعمل ،، ألم تسمعوا الله
عز وجل يقول : "إنما يتقبل الله من المتقين" ،، المائدة 127
وكان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر ،، فيقال له: إنه يوم فرح
وسرور ،، فيقول : صدقتم ،، ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً ،
فلا أدري أيقبله مني أم لا ؟
ورأى وهب بن الورد قوما ً يضحكون في يوم عيد ،، فقال : إن كان هؤلاء
تقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين ،، وإن كانوا لم يتقبل منهم
صيامهم فما هذا فعل الخائفين ،،
رابعاً: أن نشكر الله عز وجل ونحمدهـ أن بلغنا رمضان ،، ووفقنا فيه إلى
الصيام والقيام ، فقد حرم ذلكـ خلق كثير ،، والشكر يكون بإجتناب المحرمات
وفعل القربات ،، ويكون باللسان و بالقلب ،،
خامسا ً : أن نسأله سبحانه أن يبلغنا رمضان القادم وما بعدهـ ،، قال بعض
السلف : كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان ،، ثم يدعون
الله ستة أشهر أن يتقبله منهم ،،
سادسا ً : مواصلة الجد والمثابرهـ على الطاعات والإكثار من القربات
فإن الحسنات يذهبن السيئات ،،
سابعا ً و الأخير : الإكثار من ذكر هادم اللذات ،، ومفرق الجماعات ،، وميتم البنين والبنات وتذكر أن العمر سينقضي كما أنقضى رمضان ، فإن الليالي مبليات لكل جديد ،، ومفرقات عن كل لذيذ و حبيب ،، فالمغرور من غرته لذة الحياة الدنيا ،، والغافل عن آخرته المشتغل بدنياهـ ،،
والحمد لله رب العالمين ،،
و أسف جدا ً على الإطاله يا أحبتي في الله ،،
لـكـم كـل الإحـتـرام و الـتـقـديـر ،، |
|
|
|