أبنتنا الزين بارك الله فيك على طرح هذا الموضوع القيم...
وأسمحي لي أن أضيف علي هذا الموضوع القيم قصتان إحداهما خياليه والأخرى واقعيه..
يجمعهما عامل مشترك ..ولكم في البدايه القصتين..
الأولى:
اتفق مجموعة من الضفادع على التنافس في الصعود إلى قمة برج عالي، وفي الموعد المحدد حضر السباق مجموعة من الجماهير ليتفرجوا ويشجعوا المتنافسين..
لم يكن أحد من المتفرجين يعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازاً وتصل إلى قمة البرج، فكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل: "كم هي محاولة صعبة .. لن يستطيعوا الوصول إلى أعلى أبدا... لا يوجد لديهم فرصة ... البرج عال جداً ".
بدأت الضفادع بالسقوط واحدة بعد أخرى، ما عدا الضفادع التي كانت تتسلق بسرعة إلى أعلى فأعلى، ولكن الجماهير أستمرت بالصراخ وإطلاق عبارات الإحباط والتحدي..
حتى تعبت الضفادع وأستسلمت ثم سقطت كلها، بينما واحداً فقط أستمر في الصعود إلى أعلى، ويبدوا أنه قرر عدم الاستسلام حتى وصل فعليا إلى القمة.
أراد جميع المتسابقين والمتفرجين أن يعرفوا كيف إستطاع هذا الضفدع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون .. فسأله أحد المتسابقين: ما السر الذي جعلك تستمر في التحدي حتى ظفرت في السباق؟.. فكانت المفاجأة أن الضفدع الفائز كان أصمًا لا يسمع!.
الثانية:
بعث صاحب شركة أوروبية لتصنيع الأحذية باثنين من موظفيه لديه إلى بلده بغرب أفريقيا، كي يدرسا إمكانية فتح أسواق لأحذية الشركة في هذه البلده.. وعندما ذهب الموظفين وتفقدا الحال، بعث كلا منهما برسالة مختلفة لمديره.. الأول قال: "الناس هنا تمشي حفاة الأقدام، أعتقد لا يمكن أن نفتح سوقا لنا"، وقال الثاني: "يمكننا النجاح، علينا فقط إقناعهم أنهم سيستخدمون الأحذية لمصلحتهم الخاصة".
إذا هل أنا وأنتم إيجابيين؟؟؟
القصتان تعكسان أهمية تحلي الفرد بصفة "الإيجابية"، بصورها المتعددة في العمل والبيت والدراسة وفي الحياة العامة.. فهل سألت نفسك من قبل.. "هل أنا إيجابي؟".
قبل أن تجيب عليك أن تعرف أنه لا يوجد معنى محدد للإيجابية، لكن الشخصية الإيجابية كما يعرفها علماء النفس هي الشخصية المنتجة في كافة مجالات الحياة، والمنفتحة على الحياة ومع الناس.
فإذا كنت إيجابي، فهذه السمات لا بد أنها متواجدة في شخصيتك.. النشاط، النفع للآخرين، التفاؤل، الطموح، الحماس، الإرادة.. تشجع من تتحدث معه وتحفزه للأمام..
أما إذا كانت هذه السمات بداخلك - التقاعس، الكسل، التذمر، السخط على الحياة، الوقوع في أسر الماضي، الخوف ، التعجل .. تنظر إلى الأمور من خلال نظارة سوداء - فأنت شخص سلبي!
كيف تكون إيجابيا؟
تتعدد الطرق والأساليب التي يمكن أن تجعل الفرد إيجابيا سواء في دراسته أو مع أسرته أو في مجتمعه، وكثيرا ما يضع خبراء التنمية الذاتية بعض الشروط كي يتحقق لك التغيير وتكون إيجابيا، لكن ليس هناك وصفة سحرية لتحقيق الإيجابية، لكن يمكن حصر أهم الطرق التي تؤدي إليها فيما يلي:
لا تدع كلمة الفشل موجودة لديك، واقنع نفسك بأنه أينما وجد الفشل وجد النجاح عند الأشخاص الإيجابيين.
توكل على الله وانطلق في الحياة فلا يصدم مع التوكل طلب .
كن لينا في التعامل مع الآخرين، ولا تكن كثير التذمر والشكوى من الحياة.
حاول ترتيب أهدافك، وأبدأ بالأهم.
الإستفادة من أخطاءك لتصحيح مسارك.
التخطيط للعمل قبل البدء فيه.
الصبر في حالات الغضب والهدوء في حالات الإنزعاج وعدم اليأس السريع.
تعلم كيفية التكيف مع الواقع المحيط بك.
تحلى بقدر لا بأس به من الأمل والنظر للمستقبل بعين الرضا والثقة.
ما الذي يجعل الإيجابية تبعد عنك؟
الخجل من الناس، حيث تصيبك حالة من الإرتباك عندما تصبح تحت أنظار الناس، ولكي تكون إيجابيا يجب أن تجعل قلبك شجاعاً.
الخوف من الوقوع في الخطأ.
اليأس السريع عند فشل أحد المحاولات نحو النجاح.
الشعور باستحالة مواجهة المعوقات الخارجية.
وفقك الله أبنتي الزين ورحم والديك لأتاحتي الفرصه للمشاركه في هذا الموضوع القيم...