السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .....
مسرورة بتواجدي معكم ، ولعل هذه اول مشاركة لي بعد تصفح دام قرابة السنة والنصف تقريبا ...
أختي الفاضلة ( بنت الشايب )
مجهود كبير وطرح رائع يدل على وعي صاحبته كل الشكر والإمتنان لكِ..
ومما أثار عجبي أن أحدا يجهل صاحب الصورة !!!
لعل من أسباب ذلك قصور وسائل الإعلام العربية فكثيرا مايسلط الضوء على من يُسمَّون بالنجوم والنجوم منهم براء ، بينما يُهمش أسود وجهابذة كأمثال ابن خطاب فلا يذكرون إلا بعد موتهم. فهذا هو حال العرب يحسنون مدح الأموات فالأموات والأموات فقط هم من يستحقون المدح والثناء المطلق أعتقد أننا نملك قلوبا رقيقة جدا .
اسمحي لي اختي (بنت الشايب ) أن اسلط الضوء قليلا في متصفحتك العطرة على ماذكره الأستاذ الفاضل عبدالعزيز السديري
قبل كل شي ...
صدقا.. يعجني طرح الأستاذ الفاضل عبد العزيز وتعاملة مع المواضيع المطروحة فكثيرا مايسعى جاهدا لتسليط الضوء ولفت الإنتباه لزوايا كامنه لم يكن ليُلتفت لها قبل ذكره ، حريص دائما على توسيع دائرة النقاش والحوار ليستشف منه أعلى منسوب للفائدة، هو مقتنع بأن مانحتاج أن نبدأ بإصلاحه وتقويمه هوالفكر حيث أننا لا نستطيع أن نعالج أي مشكلة في أي جانب من جوانب الحياة بدون تفكير صحيح قادر على تصور المشكلة ورؤية أسبابها وجذورها وصلبها وهوامشها وتناقضاتها الداخلية وعلاقاتها التبادلية مع غيرها .....
باختصارهو يحاول دائما الوصول الى( التفكير القويم )وهذا هو عين الصواب ، اذ مالفائدة من هذا الكم من المواضيع أن لم نصل إلى هذا المحك المهم ..
ولعل لي عتب بسيط على جملة ذكرها وإن كنت واثقة أنه لايقصدها ولكن غلطة الشاطر بإلف ..
ذكرت أستاذي الكريم أن ممن عاد إلينا من ساحة الجهاد عاد وهو يحمل فكرا تكفيريا تفجيريا .
أستاذي الفاضل ..تناقلت وسائل الإعلام مؤخرا اسماء كثيرا لمجاهدين سابقا وارهابين حاليا وفصلوا كثيرا في أمرهم .
لا انكر وجود زمرة منهم بهذا النحو ، ولكن هناك قاعدة فقهية تقول (عدم العلم بالشيء لايعني علما بالعدم )
قد نعلم الكثير والكثير عن أصحاب الفكر التكفيري ولن اخوض في أسباب اعتناق هذا الفكر لأن الحديث فيه لاينتهي . ولكن هناك في المقابل شبابا كثرا عادو من أرض الجهاد ولم يحملوا يوما هذا الفكر ، أعرف شخصاجاهد في أفغانستان حتى انتهت الحرب بينها وبين روسيا وبعدها ، أفل ذاهبا إلى البوسنة وجاهد فيها حتى انتهت الحرب بينها وبين الصرب بعدها عاد ادراجه لأرض الوطن ، متزوج الآن وهو أب لأربع أطفال شاب مستقيم أماما لمسجد ويعمل في مؤسسة مرموقة ولم يحمل يوما ذلك الفكر التكفيري..
أعلم استاذي الفاضل أنك لم تعني أبدا التعميم في قولك ولكني أحببت التوضيح حتى لايتبادر لبعض القراء أن الأمر بالعموم .
اسمح لي أستاذي أن أرسل لك همسة متواضعة عبر الأثير أتمنى أن تتقبلها بصدر رحب:
بودي أن تقرأ رواية بعنوان (نقطة تفتيش ) للآديب المصلح د . محمد الحضيف ستستمتع كثيرا بها وستستشف من خلالها جوانب عديدة عن حياة المجاهدين كنا نجهلها ..
عفوا.. الدكتور أيضا ممن اتهموا بالفكر التكفيري واعتقل ثم افرج عنها بعد أن تبين لهم براءته من ذلك كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام ...
أكرر اعجابي بطرحك وفكرك النير واعتبره مكسبا يضاف إلى رصيدنا
أكرر شكري للآخت بنت الشايب لفتحها باب النقاش لنا
أرجو أن تقبلوا بي بينكم
دمتم بحفظ الرحمن
هـمـــــــــــس