[معلومات العضو مبارك الخييلي]

شاهد: تناثر عشرات الأشخاص وتطايرت رؤوس وأذرع في الهواء

14 قتيلاً و140 جريحاً بانفجارين هزا تركيا واشتباه بـ "الكردستاني"

اسطنبول (تركيا)- وكالات

أدت قنبلتان انفجرتا مساء أمس الاحد 27-7-2008، في مدينة اسطنبول التركية، إلى مقتل 14 شخصاً، وجرح نحو 140 آخرين، بينهم 30 بإصابات بالغة، بحسب ما أفادت المصادر الطبية التركية.

وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن قنبلة أولى، ضعيفة المفعول، انفجرت في حاوية بشارع تجاري يقع بحي غينغورن على الضفة الأوروبية من اسطنبول. تلتها، بعد بضع دقائق قنبلة ثانية قوية انفجرت على بعد امتار، في الوقت الذي بدأ فيه الناس يتجمعون في موقع الانفجار الأول, كما قال للصحافيين محافظ اسطنبول معمر غولر الذي اعتبر الهجوم "خسيساً".

وترجح الشرطة أن يكون متمردو حزب العمال الكردستاني وراء التفجيرين بحسب قناة "ان تي في" التركية التي لم تعط المزيد من التفاصيل. وردا على سؤال بهذا الشأن قال غولر إن من السابق لأوانه تحديد الجهة التي تقف وراء الاعتداءين. وأضاف أن الشرطة ستدقق في صور كاميرات المراقبة المثبتة قرب مكان الانفجارين.

وهرعت فرق إسعاف وإطفاء عدة إلى موقعي الانفجارين حيث فرضت الشرطة طوقاً أمنياً وقامت بالتدقيق في طرود مشبوهة في النواحي. وأظهرت صور تلفزيونية مشاهد فوضى وأشخاصا هلعين مخضبين بالدماء يركضون في كل اتجاه وسط شظايا الزجاج.

وكانت قنوات التلفزيون التركية أشارت في وقت سابق إلى فرضية تسرب غاز.

ووصف شاهد عيان "تناثر عشرات الأشخاص في المنطقة. تطايرت رؤوس وأذرع الناس في الهواء". وقال عبد الله توكر مدير مستشفى جونجورين كولون "استقبلنا نحو 30 شخصا مصابين إصابات بالغة".

ونفذت عدة جماعات منها انفصاليون أكراد ويساريون وإسلاميون تفجيرات في اسطنبول في الماضي. كما نسبت العديد من الاعتداءات التي شهدتها اسطنبول الى حزب العمال الكردستاني الذي يقاتل منذ 1984 من اجل انفصال جنوب شرق الاناضول ذي الغالبية الكردية, ما خلف 37 ألف قتيل.

نسئل الله الأمن والأمان