::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - إكرام الجار " من عادات العرب "
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2008, 12:27 AM   #1
 
إحصائية العضو








نايف الخييلي غير متصل

نايف الخييلي is on a distinguished road


افتراضي إكرام الجار " من عادات العرب "




بسم الله الرحمن الرحيم



كان العرب بالجاهليه وقبل الاسلام يعدون إكرام الجار من المفاخر التي يتفاخرون بها فلا يكاد شاعرً بالجاهليه حتى يومنا هذا يذكر مفاخر قبيلته إلا ويذكر مقدمتها الاحسان الى الجار , والسبب في ذلك ان الجار يكون في حكم القبيله التي نازل في ديارهم فهو لايستطيع أخذ حقه لوحده وهو وسط قبيله أخرى,و كما يقال بالعاميه ( القصير)وهذا أحد شعراء يبيّن سلم قبيلته في إكرام الجار فيقول :

قصيرنا ماحشمته عندنا يوم = يزيد مع زايد لياله وقاره
اليا قزت عينه قزينا عن النوم = والشيخ مايفرض عليه الخساره
دونه أنروي كل حد ومسموم= ونرخص عمارن دون كسر اعتباره


والاخر يقول :
حنا نسامح زلت الجار لو جار = ونبدي له النفس القويه ضعيفه
الجار لابده مقفي عن الجار = وكلً بجيرانه يعد الوصيفه

والثالث يقول :
قصيرنا الناموس يمشي بسوقه = على الكرامه لين تقفي راعياه


والشواهد والقصيد في هذا السلم والعاده كثيره , وحتى لو أخذا الاعداء حلال الجار من أبل او غنم فأن القبيله عليها ردها كـ عرف قبلي لان الجار لوحده لايستطيع ذلك فهو في حمى القبيله , حتى إن إحدى القبائل إذا نزل بحدودها جار تقوم بوسم عصاه ومن ثم تهمله بحدود ديارها الواسعه وهي متكفله بردها في حاله إخذها من قبل الاعدء بينما المتعارف لدى القبائل الاخرى انها تُلزم الجار بالنزول بالقرب من بيوتهم لكي يحموا حلاله , وفي هذا الموضوع سأذكر قصتين من أندر القصص في إكرام الجار وحشمته لدرجه ان يقوم الاب بقتل ابنه للإخذ بحق الجار ,
السالفه الاولى هي للشيخ ناصر المبيعيج من شيوخ قبيله الدواسر كان لديه جار من قبيله قحطان وكانوا بأيام عيد الضحيه فقام ابن ناصر المبيعيج وقال لولد جاره : تبيني أوريك وشلون ابوي يذبح الضحايا , ثم قام بسدحه على الارض وجر السكين على حلقه ,فأصبحت زوجه الجار تبكي امام ابناها المذبوح , فأقبل ناصر المبيعيج وهو جايً من مغزى الا وهذا ابن جاره مقتول أمامه فسئل عن السبب فلما أخبروه بان ابنه هو من ذبح ابن جاره دخل بيته وجر أبنه من يدين أمه وقام بطرحه على الارض بجانب ابن جاره المقتول وجر عليه السكين فذبحه , وقال :ترى الثارات طراتها عجالها يقصد بذلك أن أخذ بحق جاري في حينه أفضل لكي لايسمع القال والقيل وان جار قبيلته لايأمن على نفسه وذكرت هذي السالفه النادره بالعديد من القصايد منها :

الاوله منها المبيعيج ناصر = زلت غريرً سببت لاجالها
جره عليه ولاط حلقه فوقه =وقال الثارات حلاتها اعجالها

والسالفه الاخرى,, جرت على الشيخ صنيتان السويطي من قبيله الظفير , كان عنده قصير من بنى خالد يقاله ابن منديل , وبيوم من الايام رح ولد صنيتان مع ولد الخالدي يحوفون القوم أي يأخذون من حلالهم ما يتهيأ لهم أخذه وذلك بخفيه , وهم راجعين تخالف ولد صنيتان مع ولد الجار بالكلام فقام ولد صنيتان وضرب الخالدي بالسيف على ركبته فوافقت لها عرق فأصبح ينزف حتى مات , ويوم أقبلوا على أهلهم شاف صنيتان ذلول ولد قصيره ماعليها أحد فقال : ولّ من مراح اللى ماطاح فيه الا ولد جاري , فلما قربوا وعلم ان اللى ذبح ولد جاره ولده أنفجع وظل صامت بالمجلس لاينطق بكلمه ثم سمع صوت بكاء حريم جاره فبكى وقال : اسمعوا حريم جاري فرد عليه أخوه حمود( اخو صنيتان ) : ان كان تبي حريم جارك يسكتن صيّح حريمك ( يقصد اذبح ولدك وأخذ بحق جارك ) قال : تهقاه , قال : نعم الحق حق ,قال صنيتان : هجل قم اذبحه قالوا الرجال من حوله : أصبر اربه يتنازل عن حقه : قال صنيتان يتنازل اليا صار بعيد اما جاري الطنب بالطنب لا والله مابي منه تنازل قم ياحمود أذبحه , فقام اخوه حمود وقتل ولد أخوه أخذً لحق جاره وقيل :
الطايله خذها السويطي صنيتان = من دون جاره صار للعار ماحي
يوم استوى فرخً من الوكر سكران = صاده ( حمود ) وبرقعه واستراحي
وانشى من المشهد اليا قصر برزان = وماحدرت نبعه وقصر ابن ضاحي
وطرحي للموضوع لم يكن للامتاع بقدر ماهو للإطلاع على عاده حسنه من عادات العرب جاء الاسلام ليؤكد عليها , فهل نحن نُحسن الى الجار كما كانوا الاولين !



نايف الخييلي


 

 

 

 

    

رد مع اقتباس