جرائمه في البلاد تؤكد علاقة مغنية باختطاف الجابرية.. محاكمته في 27 مارس 1984 أكدت ما فعله: خطط ونفذ عمليات إرهابية في أماكن متفرقة.. وأعوانه هربوه من السجن أثناء الغزو إلى إيران ومنها إلى لبنان
هل تطالب الكويت.. بالمجرم الياس صعب ؟
كتب عبدالله النجار وعبدالرزاق النجار وابتسام سعيد:
هل تطالب الكويت بالمجرم الياس صعب الذي حل محل الارهابي عماد مغنية في قيادة الجناح العسكري لحزب الله؟ باعتباره كان محكوما عليه بالاعدام ومسجونا حتى اول يوم من ايام الغزو العراقي، حيث فتحت السجون، وهربه اعوانه لفترة في البلاد، وهرب بعد ذلك الى ايران عبر الحدود البرية ومنها الى لبنان ليعاود نشاطه الاجرامي.
الياس صعب اسم حركي للتمويه.. فاسمه الحقيقي «مصطفى بدر الدين» وهو صهر عماد مغنية.. ومن اجله ومجموعته، خطفت الطائرة الجابرية للمطالبة باطلاقه مع المسجونين معه بعدما حكم القضاء الكويتي بما يتلاءم مع جرائمهم.
في 27 مارس 1984، عقدت المحكمة برئاسة وزير العدل السابق المستشار غازي السمار وعضوية المستشار اسماعيل صبري ووكيل المحكمة الكلية آنذاك المستشار فيصل المرشد، وبحضور نيابة أمن الدولة خالد سالم وسكرتير الجلسة نزار محمد حسين.
وحسب الاعتراف، ذكر الياس صعب ان شخصا لبنانيا يدعى «أبو علي» عرض عليه وهو في لبنان السفر الى الكويت لتجهيز عمليات تفجير مقابل 200 الف ليرة لبنانية فقبل العرض.. وحينها تسلم دفعة اولى قيمتها 10 آلاف ليرة وتذكرة سفر.
واشار الياس صعب الى ان الشخص اللبناني قال له: «اذا وصلت الكويت ستجد اذن زيارة باسمك مودعاً لدى استعلامات المطار.. وطلب مني ايضا الاتصال بشخص يدعى رعد مفتن عجيل لتسهيل اقامتي».
اقام الياس صعب في احد الفنادق لمدة يومين، ثم اتصل بصديق وهو احد المتهمين ويدعى حسين الموسوي فأقام في مسكنه لفترة التقى خلالها المتهم الاول «باقر ابراهيم عبدالرضا»، و«رعد مفتن» اللذين اعلنا رغبتهما في الاعداد لعمليات تفجير ارهابية.
بعد ذلك اختار الياس صعب مع رعد مفتن الاهداف المزمع تفجيرها، وطلب تجهيز السيارات والمتفجرات واسطوانات غاز، وفي هذا ساعد المتهمان حسين قاسم وعادل عبدالرزاق، المجرم الياس صعب في نقل المتفجرات الى السيارات لتفخيخها، لتكون جاهزة لعمليات التفجير.. بل ان الياس صعب هو الذي حدد وزنها ووضعها وجهز تركيباتها وتوصيلاتها الكهربائية، ووضع التوقيت المناسب لتوزيع تسع سيارات في الأماكن المرغوب تفجيرها، وكان ذلك مساء 11 ديسمبر 1983، وصباح 12 ديسمبر 1983.
ووفقا للتحقيقات والاعترافات هذه السيارات هي من نوع بويك حمراء بجوار برج المراقبة، وسيارات اخرى من نوع باترول ودودج وشفروليه بوكس وجيمس بجوار مباني الشركة الأمريكية وسكن الخبراء الأمريكيين في البدع، وجيمس في ساحة مستشفى هادي القريبة من السفارة الفرنسية، وشفروليه بوكس بجوار مركز التحكم والمراقبة الكهربائية، ونساف فجر السفارة الأمريكية وشاحنة بجوار مصفاة الشعيبة.. وكل هذه السيارات وضعت فيها مواد متفجرة كبيرة.
وأكدت المحكمة الدور الرئيسي الذي لعبه الياس صعب في هذه التفجيرات من خلال اعترافاته الواضحة وكذلك اعترافات المتهمين بما فعله.
الياس صعب - من اجله ومجموعته - اختطفت الطائرة الجابرية، بقيادة المجرم عماد مغنية، واراد هبوطها في مطار بيروت لكن طلبه رفض، وبعد ذلك اراد الهبوط في منطقة البقاع التي يسيطر عليها حزب الله.. لكن لم يتحقق له ذلك لاسباب فنية، لان المطار هناك صغير غير مخصص لهبوط طائرة مثل الجابرية وهي من نوع جامبو.. فضلا عن ان الجيش السوري رفض هبوطها مثلما رفض هبوطها في مطار بيروت.. ولو هبطت لاصبح ركاب الجابرية في علم الغيب لاسيما ان اوضاع الحرب اللبنانية الاهلية آنذاك صعبة.. فهل يشكك مؤبنو مغنية بدوره في اختطاف الطائرة الجابرية، وعلاقته بالياس صعب؟ وهل تتحرك الكويت للمطالبة بالياس صعب المجرم؟
من جهة أخرى، تستكمل النيابة اليوم التحقيقات مع المحتجزين على خلفية تأبين مغنية وهم ناصر صرخوه وفاضل صفر وعبد الأمير العطار.
وتنتظر النيابة ان يسلم المطلوبون عبدالمحسن جمال وحسين المعتوق وحسن السلمان.
وذكرت مصادر مطلعة ان هيئة دفاع المتهمين «اجتمعت لتحديد الجهات التي سترفع ضدها قضايا تعويض، وستجعل مواطنين يرفعون هذه القضايا ضد اشخاص وصحف وقنوات فضائية».
واشارت الى ان «المطلوبين أغلقوا اجهزتهم لئلا تراقب او يتم التعرف على الاماكن المختبئين فيها»، لافتة الى ان «النائب عدنان عبدالصمد طلب من هيئة دفاعه تجهيز ورفع قضايا ضد نواب بعينهم».
وبينت المصادر ان «القائمين على مهرجان تأبين مغنية كانوا مترددين في اقامته، لكن تصريح وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الذي ذكر فيه انه (لا يوجد كويتي شريف يؤبن عماد مغنية) جعلهم يقيمونه كنوع من التحدي».
(طالع ص 23)
تاريخ النشر: الاحد 9/3/2008
[line]
المدعو عدنان يعتقد أن سلوكنا التهدئة جبن منا
الشحومي لعبدالصمد: نتوسل لك استجوب حتى نعيد الأقزام إلى مكانها الطبيعي
توسل النائب احمد الشحومي للنائب عدنان عبدالصمد لينفذ تهديده باستجواب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية «حتى يمنحنا الفرصة الكافية والكاملة لوضع الامور في نصابها الصحيح واعادة الاقزام الى مكانها الطبيعي».
وشدد النائب احمد الشحومي على ضرورة «ابعاد السلطة القضائية عن مناوشات المجلس» مؤكدا ان «قضاءنا الكويتي لا يحتاج من عدنان عبدالصمد او غيره التشكيك بنزاهة وعدالة احكامه وقراراته».
وقال الشحومي في تصريح له امس:«اذا كان المدعو عدنان عبدالصمد يعتقد ان سلوكنا طريق الحكمة والتهدئة كان جبنا منا لمواجهة هرطقاته التي يسعى من خلالها الى افتعال ازمة طائفية بين ابناء الشعب لا مبرر لها فليعلم ان الشعب الكويتي سنته وشيعته صفا واحدا في الملمات والازمات من اجل كويت الحب والعطاء».
واضاف الشحومي:«احترمنا رغبة القيادة ورئاسة مجلس الامة بعدم التصعيد تاركين الموضوع للقضاء ليفصل به وفقا لاحكام القانون ولكننا في الوقت نفسه نستغرب ان يهدد المدعو عدنان عبدالصمد سمو رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية بالاستجواب!!، لهذا ونيابة عن الشعب الكويتي اتوسل المدعو عدنان عبدالصمد ان ينفذ تهديده الذي اشار اليه حتى يمنحنا الفرصة الكافية والكاملة لوضع الامور في نصابها الصحيح واعادة الاقزام الى مكانهم الطبيعي».
واكد الشحومي ان الكويت التي تجمع السنة والشيعة في حبها لن تترك مجالا لاصحاب الافكار الشاذة سواء كانوا من السنة او الشيعة لتمزيق وحدة الصف مشيرا الى ان الموضوع اليوم يرتبط بالنسيج الكويتي فحسب فحبنا للشيعة كحبنا للسنة فجميعهم اجزاء من الفؤاد ولكننا ضد ان يتمادى البعض حتى بلغ السيل الزبى ظنا منه بأن الشجاعة قد غابت عن قاعة عبدالله السالم.
تاريخ النشر: الاحد 9/3/2008