السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال العلامة الإمام عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله في كتابه مجموع الفوائد و اقتناص الأوابد ص 11 :
الدين و الإيمان يشمل القيام بأصول الإيمان الستة , و شرائع الإسلام الخمس , و حقائق الإحسان التي هي أعمال القلوب التي أصلها الإحسان : (( أن تعبد الله كأن تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) كما هو مذكور في حديث جبريل.
و يترتب على هذا أن المؤمنين ثلاثة أقسام :
* سابقون بالخيرات : و هم الذين حققوا هذه الأمور ظاهرا و باطنا , وقاموا بواجبها و مستحبها .
* و مقتصدون : و هم الذين اقتصروا على فعل الواجبات و ترك المحرمات .
* و ظالمون لأنفسهم : و هم الذين خلطوا عملا صالحا و آخر سيئا .
و يترتب على هذا أن الإيمان يزيد بزيادة هذه الأمور كثرة وجودة , و ينقص بنقص شيء منها , و يترتب على هذا أيضا أن العبد يكون فيه خير و شر و أسباب ثواب و أسباب عقاب و خصال كفر و نفاق و خصال إيمان .
و يتفرع على هذا أنه يستحق من المدح و الذم و من الثواب و العقاب بمقدار ما قام به من هذه الأمور المقتضية لآثارها من ثواب و عقاب و مدح و قدح , و هذا مقتضى حكمة الله و عدله و فضله .
انتهى
منقول