أمريكا اعتبرت المسودة لا تدين "بشكل كاف" الهجمات على إسرائيل
خلاف ليبي أمريكي يُفشل تبني مجلس الأمن بياناً حول أزمة غزة
الأمم المتحدة- وكالات
أعلن رئيس مجلس الأمن الدولي السفير الليبي جاد الله الطلحي مساء الثلاثاء 29-1-2008، أن المجلس لم يتبن بيانا بشأن الوضع في قطاع غزة بعد فشل محاولة التوصل إلى تسوية بشأنه.
وكان المجلس المؤلف من 15 دولة قد بدأ مناقشات حول بيان غير ملزم قبل أسبوع، عقب إغلاق إسرائيل جميع المعابر الحدودية إلى القطاع مما صعب تسليم المعونات الإنسانية إلى 5ر1 مليون فلسطيني، فيما قالت غسرائيل إنه رد على هجمات فلسطينية بالصواريخ من غزة.
وأبلغ دبلوماسيون الصحفيين أن المجلس وصل إلي مأزق بسبب مطالب ليبية وأمريكية لم يمكن التوفيق بينها بشان محتوى وصياغة البيان. وأشار سفير ليبيا لدى الامم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن للشهر الحالي جاد الله الطلحي، إلى أن طرابلس تلقي باللوم على واشنطن في المأزق.
وقال للصحفيين "الأعضاء أدركوا هذا الصباح انهم لا يمكنهم الوصول إلى إجماع... لماذا رفضت الولايات المتحدة التعديلات التي قدمتها ليبيا. اعتقد أن هذا سؤال يجب ان يقدم اليهم".
واقترحت المجموعة العربية الأسبوع الماضي مشروع بيان غير ملزم يعبر عن القلق للوضع الإنساني في غزة وينتقد الهجمات على إسرائيل ويدعو الدولة اليهودية إلى إعادة فتح المعابر الحدودية.
ووجد المشرع تأييدا بين جميع أعضاء المجلس عدا واشنطن التي اعترضت على ما وصفه نائب السفير الأمريكي اليخاندرو وولف فشل المشروع في تناول المسألة الجوهرية وهي "الانقلاب غير المشروع بواسطة جماعة حماس الإرهابية الذي اغتصب السلطة من السلطة الفلسطينية الشرعية"، في إشارة إلى سيطرة حركة جماس على القطاع في يونيو 2007.
واقترح الوفد الأمريكي سلسلة تعديلات نتج عنها ما يشبه الاجماع. ولقي ذلك الاقتراح قبولا لدى جميع أعضاء المجلس، عدا ليبيا. وقدمت ليبيا، وهي الدولة العربية الوحيدة في مجلس الامن اقتراحا مضادا الاثنين، لكن الولايات المتحدة ودولا خرى اعتبرته غير مقبول قائلة انه لا يذهب الي مدى كاف في ادانة الهجمات على إسرائيل.
وقال وولف عندما سئل عن اعتراضاته على الاقتراح الليبي المضاد "من الضروري ألا نساوي بين اعمال الدفاع عن النفس والهجمات الصاروخية الإرهابية".
وتحدث رياض منصور الممثل الفلسطيني الدائم لدى الامم المتحدة عن شعور بخيبة الامل. وقال "كنا نأمل ان يتبنى المجلس شيئا ما. من المؤسف جدا انه لم يتبنى شيئا... لا أعتقد ان هذه اشارة مفيدة".
كما عبّر السفير الفرنسي جان موريس ريبير أيضا عن الاسف لاخفاق المجلس "في الرد على خطورة الوضع وللمرة الاولى في ادانة تصعيد العنف خصوصا الهجمات الصاروخية الإرهابية على إسرائيل".