الجمعة 17 محرم 1429هـ - 25 يناير2008م
مجلس الأمن يفشل في التوصل لتسوية حول القطاع
مقتل شرطي إسرائيلي و6 فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة
أفاد مصدر طبي وشهود عيان أن ناشطين من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتلا في غارة إسرائيلية فجر الجمعة 25-1-2008 على رفح في جنوب قطاع غزة.
وقال المصدر الطبي أن "محمد حرب (30 عاما) وسامي الحمايدة (20 عاما) استشهدا وجرح شخصان آخران، عندما سقط صاروخ أطلقته طائرة إسرائيلية على سياراتهما في رفح".
وذكر شهود عيان أن حرب والحمايدة ناشطان في كتائب القسام. وبذلك يرتفع إلى أربعة عدد الذين قتلوا في غارتين إسرائيليتين في الساعات الأخيرة.
كما قتل فلسطينيان مساء الخميس بعد قيامهما بمهاجمة مدرسة دينية في مستوطنة كفار عتصيون جنوب القدس, وشرطي إسرائيلي في هجوم ثان في القدس الشرقية, وفق حصيلة جديدة من مصادر طبية.
وقتل فلسطينيان يحملان سكاكين ومسدسا بالرصاص بعد أن أصابا فتى من مدرسة تلمودية في كفار عتصيون. وأصيب خمسة فتيان بجروح طفيفة، اثنان منهم بضربات سكين ونقلا إلى المستشفى.
وفي حادث ثان, قتل شرطي من حرس الحدود بعد إصابته برصاص أطلقه فلسطينيان عند حاجز للشرطة في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في شمال القدس الشرقية المحتلة التي أعلنت إسرائيل ضمها سنة 1967. وأصيبت شرطية من حرس الحدود بجروح خطيرة في الحادث. وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالبحث عن مطلقي النار.
وبذلك يرتفع عدد القتلى إلى 6098 ومعظمهم من الفلسطينيين في أعمال عنف ومواجهات إسرائيلية فلسطينية، منذ عام 2000.
مجلس الأمن يفشل مرة أخرى
من جانب آخر، لم يتوصل مجلس الأمن مساء الخميس إلى تسوية للدعوة إلى إنهاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة ووقف إطلاق الصواريخ على الدولة العبرية. وفي ختام المناقشات، التي استمرت طوال يوم أمس الخميس, قرر المجلس الاجتماع مجددا اليوم الجمعة لمحاولة تجاوز التحفظات التي أبدتها الولايات المتحدة عن صيغة تسوية وافق عليها 14 من أعضاء المجلس الـ 15.
وقال سفير جنوب إفريقيا في الأمم المتحدة دوميساني كومالو "لم نتوصل إلى اتفاق وهناك أمل ضئيل في التوصل إلى اتفاق". وأضاف "لكن رئيس مجلس الأمن طلب منا أن نقوم بمحاولة جديدة (الجمعة)".
وعقد المجلس اجتماعا مغلقا صباح الخميس للاستماع إلى الرد الأمريكي حول مشروع البيان, ردا على ما اعتبره عدد من الأعضاء بأنه "عقاب جماعي يشمل 1,5 مليون نسمة في غزة من قبل إسرائيل ردا على إطلاق الصواريخ عليها".
وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة جان موريس ريبير أن الوفد الأمريكي طلب "المزيد من الإيضاحات حول سياق النص, عملية السلام". وأضاف "الجميع موافقون. إنها فعلا مسألة توازن وصياغة". وتتطلب الموافقة على بيان غير ملزم موافقة جميع أعضاء مجلس الأمن.
ومن ناحيتهم, حذر سفراء الدول العربية مجددا من أنه في حال عرقلت واشنطن تبني بيان غير ملزم، فقد يطالبون في وقت لاحق من هذا الشهر بنص أكثر قوة تحت شكل قرار أو رفع هذه القضية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ حيث هم واثقون من حصولهم على دعم ساحق.