صراحة أم وقاحة
عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول :
( ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا )
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم - ( متفق عليه ) .
وفي رواية مسلم زيادة قالت : ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله الناس إلا
في ثلاث: تعني الحرب ، والإصلاح بين الناس ، وحديث الرجل امرأته وحديث
المرأة زوجها .
============================
أخواني الأحباء أخواتي الكرام الكثير منا يحاول أن يكون صريح وهذا لأن الصراحة
صفة محمودة في الإنسان وكما يقول المثل المصري القديم ( في الصراحة راحة ) .
كما أن الصراحة هي عكس الكذب الذي نهانا عنه الله عز وجل ورسوله الكريم
صلى الله عليه وسلم . فلنشارك معاً بالإجابة على بعض الأسئلة التي دارت في
رأسي حتى نكتشف معاً الخيط الرفيع الذي يفصل بين الصراحة والوقاحة .
==============================
1 – هل من الصراحة انتقاد الأشخاص على الملأ ؟
2 – هل هي صراحة المجاهرة بالمعصية ؟
3 – هل من الصراحة أن أكشف للأصدقاء كل دقائق الأمور في حياتي الشخصية ؟
4 – هل من الصراحة عندما أقابل ( فلان ) أقول له ( علان ) قد يقول
عليك كذا وكذا ؟
5 – هل من الصراحة أن أفشي أسرار عملي للآخرين ؟
6 – هل من الصراحة عندما تكون الأمور مشتعلة بين طرفين أتدخل بانحيازي
لأحد الأطراف وأدين الطرف الآخر على الملأ ؟
7 – هل من الصراحة أن يقول الزوج لزوجته بأن ( فلانة ) أكثر
جمالاً منها وإن كان ذلك صحيحاً فعلاً ؟
8 – هل من الصراحة أن تصارح الزوجة زوجها وتقول له أن زوج أختها
أيسر منه حالاً ويشتري لها كذا وكذا وإن كان ذلك صحيح فعلاً ؟
9 – هل من الصراحة أن أنقل لرؤسائي في العمل ما يدور بين زملائي الموظفين ؟
10 – هل من الصراحة أن أنشر ما يدور في بلد آخر من أمور قد تكون أخطاء
وأن أغض البصر عما يدور من مصائب في بلادي أنا وأتكتم سره ؟
11 – هل من الصراحة أن أنقل معلومات عن بلدي للعدو بمبرر عدم الرضاء عن
ما يدور في بلدي ؟
======================
وبعد الإجابة عن هذه الأسئلة سيظهر لي ولكم الخيط الرفيع الذي
ما بين الصراحة والوقاحة .
====================