20-12-2007, 09:26 AM
|
#2
|
إحصائية
العضو |
|
|
رد: داء العصــــــر الفتــّاك!!!!!!!!
 |
|
 |
|
أضــرراهــا
واعلموا أن أضرار الغفلة كثيرة وأن عواقبها وخيمة فمن أضراها:
-ضياع الأعمار ومحق بركتها
إذا يظهر عمر الغافل وما كأنه ساعة أو يوم أو بعض يوم وينقطع وهو لا يزال حي وينسى ربه وينسى نفسه ويضيع عمره في اللهو واللعب وفي القيل والقال وفي الاشتغال بفضول المباحات وفي الاشتغال بالمفضول على الفاضل وفي صحبة الأشرار وفي الانشغال بالأوزار يقول تعالى {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ }الروم 55 ويقول تعالى { قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ{112} قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ{113} ( المؤمنون ). ويتمنى أهل الغفلة الرجوع إلى الدنيا للعمل الصالح فلا يمكنون لأن الله قد عمرهم ما يتذكر فيه من يتذكر وجاههم النذير قال تعالى {وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ }فاطر37
-ومن أضراها ضياع الأعمال الصالحة
التي هي وظيفة الدنيا وهي رأس مال المسلم وهي خير زاد يتزود به وخير لباس يتزين به وهي رضوان الله والإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وهي سعادة الدنيا والآخرة وهي النجاة في الدنيا والآخرة فكم ضاع على الغافلين من ساعات بل ذكر وكم ضاع عليهم من ايام بلا قران وبلا صلاة وبلا صدقة ولا بدعوة إلى الله ولا أمر بمعروف ولا نهى عن منكر وكم ضاع من شهر بلا صيام وبلا سبق إلى الخيرات وكم ضاع من عام بلا توبة ولا إنابة ولا اتعاظ
-من أضراها تعطيل الجوارح عن العمل الصالح
فلا نية صالحة ولا كلمة طيبة ولا عمل صالح ولا خلق حسن
-ومن أضراها نشاط الشيطان في الإضلال والغواية
فيجثم على قلوب الغافلين ويتسلط على حوارحهم ويزين لهم الباطل ويثبطهم عن العمل الصالح ويفسد عليهم العمل الصالح ويهون عليهم المعاصي ويشاركهم في المآكل والمشارب والمساكن والمراكب
عــلاجهــا
أن علاج الغفلة بإتقان العمل وإتقانه بالإخلاص لله فيه والإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم يقول صلى الله عليه وسلم (( إن الله يحب إذا عمل أحدكم عمل أن يتقنه ))
وعلاجها بكثرة ذكر الله تعالى فإن الله أمر به في جمع الأحيان قال تعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً{41} وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً{42} ( الأحزاب )
وأمر به في جميع الأحوال قال تعالى {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِكُمْ }النساء103
وعلاجها بالقران فإنه حياة القلوب وهو نورها وهو غذاؤها ولو نظفت قلوب الناس ما شبعو من كلام الله يقول صلى الله عليه وسلم (( من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين ))
وعلاجها بالصلاة عند اشتداد الحر والانشغال بالراحة وعند انكساره والانشغال بالتبرد وعند الفجر والانشغال بالنوم بل شرعت صلاة الضحى حتى ما يغفل الإنسان أول النهار وشرعت صلاة الليل حتى لا يغفل الإنسان آخر الليل
وعلاجها بالصيام ليتحرر الإنسان من عبودية بطنه وفرجه
وعلاجها بالبعد عن أماكنها كالأسواق فإنها أماكن تجمع الشياطين من الإنس
والجن
وعلاجها معرفة حقيقة الدنيا فإنها لهو ولعب وزينة وتفاخر وتكاثر في الأموال والأولاد ومتاع الغرور وينبغي أن نغتنمها بالعمل الصالح وبالمداومة على الطاعة والتوبة عن المعصية فأهلها ليس لهم في الآخر من نصيب
وعلاجها بحضور مجالس الذكر
فإنها مجالس ملائكة وأنبيا وصالحين ومجالس إيمان وجنة ومغفرة وفيها رحمة الله وفيها الثبات والذكر والسعادة.
|
|
 |
|
 |
|
|
|