::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - داء العصــــــر الفتــّاك!!!!!!!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-12-2007, 09:22 AM   #1
 
إحصائية العضو







عاشق سراب غير متصل

عاشق سراب is on a distinguished road


:e-e-2-:. داء العصــــــر الفتــّاك!!!!!!!!



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الغفلة داء العصر كتيب لفضيلة الشيخ سعد بن سعيد الحجري احببت ان اقططف لكم بعض ماجاء فيه:


الحمد لله الذي جعل الليل والنهار خلفة ورفع عنا الكلفة وامرنا بالمودة والألفة وحذرنا من الغفلة وأشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له أمرنا بالأتباع ونهانا عن الابتداع وحذرنا من الضياع و أشهد أن محمد عبده ورسوله الذي أرضى ربه وجاهد نفسه وحفظ وقته صلى الله وسلم عليه كلما دامت الألفة وحوربت الغفلة .

أما بعد فيا أيها المسلمون اتقوا الله الذي { أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَاماً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُوْلِي الْأَلْبَابِ }الزمر21


واغتنموا الحياة قبل الممات والعمل قبل الفوات وسارعوا إلى الخيرات فان الدنيا لاكتساب الحسنات والتوبة من السيئات وان الآخرة للجزاء المكتسبات فهل من مشمر إلى الجنات ؟! وهل من هارب من المهلكات ؟! وهل من سليم من الحسرات ؟! وهل من علاج للغفلات ؟! فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل واعملوا إن الحياة المسلم تتميز بأنها حياة يقظة دائمة وربح مستمر يومها خير من أمسها وغدها خير من يومها وما يقظتها إلا لان الله تعالى أمر بها

يقول تعالى

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102



ولأنها حياة المصطفين الأخيار الملائكة الأبرار فما علمناهم ينامون ولا يلهون ولا يلعبون وإنما يسبحون الله الليل والنهار لا يسامون ولأنها حياة الرسول صلى الله عليه وسلم فهو مستيقظ القلب ولا ينام إلا عينه ولأنها حياة أهل الجنة فأهل الجنة لا ينامون

يقول صلى الله عليه وسلم (( النوم أخو الموت وأهل الجنة لا ينامون ولأنها حياة العمل وحياة التكليف {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ } {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ }

ولأنها حياة الغنيمة لمن اغتنمها وأهل هذه الحياة قله لأنهم آمنوا بالله اعملوا الصالحات وقلة لأنهم غرباء وغربتهم جعلتهم يصلحون ما أفسد الناس ويصلحون عند فساد الناس

يقول صلى الله عليه وسلم (( طوبى للغرباء )) ومن أبرز صفاتهم السلامة من الغفلة فإنها داء عضال يسري في القلوب والجوارح والأعمار والأعمال كما يسري الماء في الورد والنار في الهشيم ويضعفها كما يضعف المرض الأبدان ولخطورتها حذر الله منها أشد التحذير ونهى رسوله صلى الله عليه وسلم عنها ونهيه لرسوله نهى للأمة كلها لأنه المبلغ لها عن الله تعالى قال تعالى

{ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }
الأعراف205
وحذر تعالى من طاعة أهل الغفلة لأنهم أهل صدود عن الله وأهل إعراض عن ذكره وأهل إفلاس في أعمالهم
يقول تعالى { وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }الكهف28


وجعلها سببا من أسباب الحسرة والندامة يوم القيامة يقول تعالى {وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ }مريم39

وبين أنها سبب نسيان الآخرة وسبب الاغترار بالدنيا قال تعالى {اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ مَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مَّن رَّبِّهِم مُّحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ }الأنبياء 1 ، 2 ، 3



قال عامر بن ربيعة (( نزل بي رجل من الأعراب فأكرمته وأدخلته على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقطعه قطيعة من الأرض فجاء الأعرابي يوما وقال إني أريد أن قطعك من هذه القطعة لك ولعقبك قال عامر لا حاجة لي فيها لقد أنزل الله علينا اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا وذكرتنا بالآخرة ثم قرأ

{اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ }الأنبياء1

وجعل عقوبة أهل النار قال تعالى {إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا وَرَضُواْ بِالْحَياةِ الدُّنْيَا وَاطْمَأَنُّواْ بِهَا وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ آيَاتِنَا غَافِلُون{7}َ أُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمُ النُّارُ بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ{8} ( يونس )


ووصف الله بها الجماد الذي لا يعقل ولا يسمع ولا يبصر ولا يتحرك ولا يجلب لنفسه ولا لغيره نفعا ولا يدفع ضراً قال تعالى {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ }الأحقاف5

من صفـات أهـل هـذا المـرض

وقد وصف الله أهل الغفلة بصفات تليق بهم تشبه صفات الأنعام بل الأنعام أفضل منهم ومن هذه الصفات : أن لهم قلوبا لا يفقهون بها وإذا لم تفقه القلوب ولذا

يقول صلى الله عليه وسلم (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله إذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ))

وإذا لم يفقه القلب لم يصلح العمل ولم يقبل لأن الأعمال بالنيات

يقول صلى الله عليه وسلم (( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى )) وعدم فقه القلب علامة من علامات

- النفــــــاق
يقول تعالى {وَمِنْهُم مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِندِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُوْلَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ }محمد16


وعدم
فقه القلب يدل على قسوته وعلى ظلامه وانتكاسته وعلى مرضه ثم موته وأبعد القلوب عن الله هي القلوب التي لا تفقه وأبغضها غليه القلوب القاسية المظلمة المنكوسة الميتة ولا علاج لها إلا اللين والنور والاستقامة والسلامة .
ومن صفاتهم أن أعينهم لا تبصر الحق فتتبعه ولا تبصر الباطل فتجتنبه ولا تبصر الصراط المستقيم فتثبت عليه ولا تبصر الآيات الكونية التي تزداد بها إيمانا وتزداد بها يقينا فإنها آيات الله المنظورة التي ترى بالعين ولا تبصر القران فتقرأه وتعمل وتدعوا إليه ولا تبصر السنة النبوية فتبلغها


قال صلى الله عليه وسلم (( بلغوا عني ولو آية )) ومن صفاتهم أن أسماعهم لا تسمع فهي مسدودة عن الخير مفتوحة للشر خالية من الهداية مليئة بالضلالة معرضة عن الذكر{ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى{124} قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً{125} قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى{126} ( طه )


-ومنها انشغالهم بالدنيا وإعراضهم عن الأخرى ونسوا أن الدنيا دار ممر وليست بدار مقر وأنها دار سفر وليست بدار أقامة وأنها دار غربة وليست دار استيطان وأنها لا تزن عند الله جناح بعوضة وبانشغالهم بالدنيا خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين وقد جعل الله عقوبة أهل الغفلة النار وجعلهم كالأنعام بل هم أضل قال تعالى

{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف179 ويقول تعالى وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ{21} لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ{22} ( ق )


يتبع..................

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس