الايدز..... هادم اللذات
الارهاب الذي يخيفنا ونحاول التصدي له لا يعرف الكبير ولا الصغير ولا المكان ولا الزمان، ولا اقصد بالارهاب ذلك العمل المتطرف الذي تقوم به بعض الجماعات المتطرفة بل اعني ذاك المرض الذي يعد خطره اقوي من اي ارهاب في الكون.
الايدز فيروس نقص المناعة البشرية المكتسب تلك الجرثومة التي لا تقــــــتل الجسم بذاتها ولكنها تضعف مناعته فتقتل الجســـــم لاضعف الاسباب وفي كل دقيقـــــة يتوفــــــي طفل دون سن الخامسة عشرة بسبب احد الامراض ذات العلاقة بمرض نقص المناعة المكتسب، وفي كل دقيقة يصبح طفل اخر حاملا لهذا المرض وفي كل دقيقة يصاب اربعة من اليافعين والشباب في الفئة العمرية ما بين 24/15 عاما بعدوي فيروس نقص المناعة.
وهناك العديد من الاطفال تيتموا بسبب هذا المرض المدمر وهناك الملايين من الاطفال حرموا من طفولتهم بسبب انتقال هذا المرض لهم. لا بد من توعية الشباب بهذا الوحش الكاسر الذي ينتقل بسبب الاتصال الجنسي غير المشروع، فان البعد عن الدين والقيم وعدم التحلي بالاخلاق الحميدة يدفع الشخص للقيام بامور غير مشروعة ومرفوضة شرعا وقانونا وعرفا مثل الجماع غير المشروع بين الجنسين مما
يؤدي الي مرض الايدز الحارق للحياة ولذتها، كما يمكن ان ينتقل هذا المرض عن طريق نقل الدم بين شخص مصاب وشخص سليم هذه الكارثة الدولية يجب مكافحتها والتصدي لها بكل الحلول والطرق لان انتشار هذا المرض سوف يخلف ازمة عارمة تدوم لعدة عقود تصحب الملايين من الاطفال والشباب والفتيات الذين يعدون ركيزة من ركائز اي دولة كما يجب توفير زيادة الخدمات
الفعالة والتي تساعد الفتيات والنساء الحوامل المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية علي تجنب انتقال هذا الفيروس الي اطفالهم، واعطاء الاولوية لبرامج الرعاية والدعم والعلاج الخاصة بالاطفال المصابين والنساء الحوامل المصابات بهذا الفيروس، كما يجب علي الزوج المصاب الابتعاد عن الجماع واستخدام الواقي الذكري عند الجماع وان يحرص اي شخص سليم علي عدم استخدام ادوات اي شخص مصاب
مثل ادوات الحلاقة او ما شابه كما يجب علي قادة العالم والمنظمات والوكالات والمجتمع المدني التصدي لهذا المرض وتوفير الرعاية والعلاج من اجل مكافحة هذا الوباء الدولي، كما يجب علي جميع وسائل الاعلام التوعية والتحذير من هذا الفيروس وعرض الحالات المصابة وسبب انتشار المرض لها، فاني اري تقصيراً كبيراً من جميع وسائل الاعلام، ويجب وضع استراتيجيات فعالة من اجل ايقاف انتشار هذا الوباء بشكل قطعي ومكافحة الاستغلال الجنسي التجاري للفتيات وانقاذ الملايين من الفتيات من براثن ممارسة الجنس التجاري الذي يشكل طريقة من طرق انتشار الايدز.
ومن هذا المنطلق علينا الرجوع الي التعاليم الدينية السماوية السمحة والتي
بدورها تحارب كل ما هو شاذ وغريب.
المحامي ربيع العمور
الاردن rabi_alamuor@hotmail.com