800ألف رأس من الأغنام السورية تتجه للأسواق السعودية
الجمارك تواجه مكر مهربي المخدرات بحاسة "الشم" والفراسة.. وتحبط أكبر عملية تهريب في أيام العيد
الرياض - عبدالعزيز القراري:
بدأت المنافذ السعودية تستقبل شحنات الماشية السورية التي نشطت حركتها منذ بداية دخول شهر رمضان حتى وصلت أعداد الماشية التي تنتظر إجراءات التفتيش والتدقيق الجمركي نحو 800ألف رأس من الأغنام.
وقال ل "الرياض" مدير عام جمرك الحديثة شمال السعودية زايد إبراهيم الزايد إن المنفذ بدأ يستقبل شحنات مختلف البضائع بشكل متزايد منذ دخول شهر رمضان الفائت، مشيراً إلى أن هناك تزايداً في أعدادها في موسم شهر رمضان، وموسم الحج الذي غالباً ما يشهد زيادة في الطلب على بضائع الدول المجاورة.
وأكد ان الأغنام السورية تعتبر من ضمن هذه البضائع التي تواجه طلباً ، مؤكداً ان عمليات دخول الأغنام السورية بدأت تنشط بعد السماح لها بالدخول في أعقاب منع السلطات السعودية في وقت سابق دخولها، لقاء مخاوفها من الإصابة بالحمى القلاعية التي كانت موجودة في بعض المناطق الأردنية.
وأبلغ ان الجمرك يدقق في الوقت الحالي على 20شاحنة محملة بالأغنام وتتراوح حمولة كل شاحنة نحو 400- 450رأساً من الأغنام ، متوقعاً ان يرد إلى السعودية المزيد من الشحنات خلال ال 20يوماً القادمة.
وقال الزايد إن من أهم المشكلات التي تواجه رجال الجمارك هي محاولات التهريب وإدخال ممنوعات تحت مظلة بضائع مسموح دخولها ، مشيراً إلى ان يقظة رجال الجمارك أحبطت الكثير من محاولات تهريب المخدرات التي تقف على قائمة الممنوعات التي يحاول المهربون إدخالها للسعودية، مؤكداً إن هناك حركة نشطة سبقت أيام العيد لكن تم إفشال الكثير منها.
وأكد الزايد ان الإصرار على تكرار التهريب ومحاولات إدخال كميات كبيرة من المخدرات "الحشيش والحبوب المخدرة" نتيجة الطلب الداخلي على المخدرات وعلى وجه الخصوص الحشيش والحبوب التي تجد رواجاً في الداخل مع ارتفاع أثمانها ما يفتح شهية المهربين الذين يحاولون اختراق الأجهزة المتقدمة وخبرات رجال الأعمال لإدخال أكبر كمية من المخدرات التي تحقق لهم الثراء السريع.
ونفى ان يكون هناك منع تام لتجاوز المنافذ ، مشيراً إلى ان هناك محاولات من قبل المهربين وفقوا فيها لكنهم يقعون في طائلة العدالة من جهات أخرى تلاحقهم.
وحذر الكثير من المسافرين إلى خارج المملكة من عمليات الاستغلال بتحميل سياراتهم بطرق ملتوية بمخدرات يتم استغلال عدم علمهم بوجود المخدرات حتى لا يظهر عليهم الاضطراب والريبة عند التفتيش، خصوصاً إن عمليات التفتيش تعتمد على عنصر الفراسة التي بدورها تركز على ملامح المسافر وظهور الارتياب عليه التي من خلال الخبرة تكشف انه يحاول تهريب ممنوعات، إضافة إلى الكلاب البوليسية التي تستخدم في عمليات التفتيش.
وكشفت مصادر مطلعة ان جمرك الحديثة استطاع إحباط محاولات تهريب مخدرات تتزامن مع أيام العيد وكانت أكبر كمية تم إحباطها 4ملايين حبة مخدرة وتعتبر هذه الكمية من الكميات الكبيرة التي تصل قيمتها لأكثر من 80مليون ريال لو تم بيعها في السعودية.
وعن الأغنام السورية قالت المصادر نفسها إنها تباع في الأسواق القريبة من الجمرك ب 200- 250ريالاً للرأس الواحد وتبلغ كلفتها في سوريا نحو 150ريالاً للرأس شاملة مصاريف الشحن، متوقعة ان تساهم الأغنام السورية في