في يوم من الأيام كنت أمشي مع واحد من الإخوان المستقيم _ أحسبه والله حسيبه _ فقلت ليش ما نستفيد من الوقت ، فسألت سؤال ، وأنا وقتها كنت متأكد من الأخ عاف الجواب ، ولكن من باب تثبيت المعلومات ، وسألت السؤال.
وحدثت المشكلة الكبيرة
تفاجأت بأن الأخ اللي معي طلع ما هو بعارف الجواب .
تدرون ليه تفجأت ؟
1- لأن هذا السؤال لا يعذر احد بجهله .
2- . لأن هذا السؤال هو أول واجب على كل من يرغب في الدخول في الإسلام
3- هذا السؤال عرف إجابته أبوجهل وكفار قريش .
4- هذا يدرس في مدارسنا ولله الحمد .
أظنكم تيغون تعرفون السؤال
السؤال هو يا أحباب :
ما معنى لا اله إلا الله ؟
يا أخوان هذه الكلمة هي كلمة الإسلام ، ومفتاح دار السلام .
- هذه الكلمة التي من أجلها قامت السماوات والأرض ، ومن أجلها قام سوق الجنة والنار .
-هذه الكلمة عليها أسست الملة، نصبت القبلة ، وجردت من أجلها سيوف الجهاد .
-هذه الكلمة هي المنجية من عذاب النار والخلود فيها .
-هذه الكلمة هي أول واجب على المكلف ( فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا اله إلا الله ) ، وآخر واجب عليه : ( من كان آخر كلامه من الدنيا لا اله إلا الله دخل الجنة ) .
-بها انقسم الناس إلى فريقين شقي وسعيد، مقبول وطريد.
-بها انفصلت دار الكفر عن دار الإيمان .
-وبها تميزت دار النعيم عن دار الجحيم .
- هذه الكلمة أمر الله بتعلمها ( فأعلم أنه لا اله إلا الله )
فبعد هذا كله أحبتي نجهل معنى هذه الكلمة العظيمة .
فلا بد من تعلم معناها
ومعرفة أركانها
ومعرفة شروطها
ومعرفة نواقضها
معناها : لا معبود بحق إلا الله .
أركانها : لها ركنين :
1-النفي ( لا اله )
2- الإثبات : (الا الله )
الدليل على هذين الركنين قوله تعالى : ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى)
قوله تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ) نفي العبادة عن كل من سوى الله تعالى .
وقوله تعالى ( ويؤمن بالله ) إثبات استحقاق الله للعبادة وحده دون سواه .
شروطها : شروطها سبعة :
1- العلم 2- اليقين 3- القبول
4- الانقياد 5- الصدق 6- الإخلاص
7- المحبة .
نواقضها : أوصل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله نواقض لا اله إلا الله إلى عشرة نواقض ، حري بنا الرجوع إليها ، لقول حذيفة رضي الله عنه ( كان الناس يسلون رسول الله عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن أعق فيه )
( عرفت الشر لا للشر ولكن لتوقيه ومن لا يعرف الخير من الشر يقع فيه ) .
و فق الله الجميع للتمسك بلا اله لا الله ، وأسأل الله أن يجعلها آخر كلامنا من الدنيا.