مسافات
الهلال والآسيوية.. (عقدة) أم غياب رؤية؟
فيصل العبد الكريم
أقدر كثيراً ردود أفعال الجماهير الهلالية (الساخطة) بعد خروج فريقها الكروي من البطولة الآسيوية.. تلك البطولة التي كان ينتظرها عشاق الهلال بفارغ الصبر بنظامها الجديد.. ولكن مع تقديري لمحبي الهلال إلا أن الخروج من الآسيوية كان متوقعاً خاصة مع المستوى السيىء الذي ظهر به الهلال في مباراة الذهاب والتي أنبأت مبكراً وكانت مؤشراً جلياً لما سيحصل في الإياب.
@ الإعداد الهلالي هذا الموسم كان أقل من أن يكون إعداد فريق يبحث عن بطولة قارة.. وكانت هناك جملة من الانتقادات لا أعلم إن كانت قد لاقت القبول لدى إدارة الهلال.. ومع ذلك فضّل الهلاليون أن يكرروا تجربة المعسكر (التونسي) وكغيره من الأندية السعودية الأخرى التي تستعد لمنافسات الموسم بشكل اعتيادي وتبحث عن تصاعد المستوى بشكل تدريجي.. في وقت كان على الهلاليين البحث عن إعداد (فني) يوازي أهمية وقوة هذه البطولة.. وحتى غياب إدارة النادي عن المعسكر كان محل استغراب في وقت تواجدت إدارات أخرى مع أنديتها.
@ قد يكون لنظام البطولة دور في غياب مستويات كل الأندية في الأدوار النهائية وكثيراً ما انتقدنا نظام هذه البطولة والتي تنطلق تصفياتها التمهيدية في منتصف موسم وتنتهي أدوارها الحاسمة مع مطلع موسم آخر.. قيل هذا الكلام سابقاً ولكن بالتأكيد لا ينفع أن يكون عذراً لغياب الهلال (الذهبي) وخروجه من البطولة في وقت كانت كل الفرص (لصالحه).
@ فالأخطاء في الهلال توالت.. وتعاقد النادي مع لاعب برازيلي مغمور أصيب حتى قبل أن يبدأ بالمشاركة مع الفريق.. إضافة للشد العصبي الذي ظهر به لاعبو الهلال وأصبح متلازمة لهم في كل المباريات الحاسمة في الثلاثة مواسم الأخيرة إضافة لغياب التركيز والشرود وهذا دون أدنى شك يتحمل الجزء الأكبر منه الجهاز الإداري وعليه أن (يفتش) عن السر.. وحتى في الأدوار التمهيدية لهذه البطولة لم يظهر الهلال بتلك الصورة التي تنبئ أنه سيلامس (الذهب) وتعادل مع الكويت الكويتي بطريقة مشابهة لما حصل في مباراة الأربعاء.