::: مـنتدى قبيلـة الـدواسـر الـرسمي ::: - عرض مشاركة واحدة - مع الله القوي المتين ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 24-09-2007, 04:55 PM   #1
 
إحصائية العضو








أبونواف الدوسري غير متصل

أبونواف الدوسري has a spectacular aura aboutأبونواف الدوسري has a spectacular aura about


افتراضي مع الله القوي المتين ...

مع الله القوي المتين


مع الله …
مَن استيقَن قلبه المعانيَ لا يرهَب غيرَ الله ..
ولا يخاف سِواه، ولا يرجو غيرَه ..
ولا يتحاكم إلاّ له، ولا يذلّ إلا لعظمتِه، ولا يحبّ غيرَه.
أمّا الذين يهجرون القرآنَ, ويرتكبون المحرمّات ويفرّطون في الطاعات ..
أمّا الذين يتحاكمون إلى شرع غيرِ الله ..
ما قدروا الله حق قدره ..
الذين يسخرون من الدّين، ويحاربون أولياء الله ..
ويستهزئون بسنّة سيّد البشر ..
ما قدروا الله حقَّ قدره.
من شهِد قلبُه عظمةَ الله وكبرياءَه علِم شأنَ تحذيره جلّ وعلا في قوله..
((وَيُحَذّرْكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ)) ..
قال المفسرون: "أي: فخافوه واخشَوه".
ولأجل شهودِ صفاتِ عظمتِه سبحانه وجِلت قلوب المؤمنين لمجرّد ذكره تعالى ..
كما قال سبحانه: ((إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ))
ويقول سبحانه: ((وَبَشّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ))
هذه بعضُ عظمتِه سبحانه مما تتحمّله العقول ..
وإلاّ فعظمة الله وجلاله أجلّ من أن يحيطَ بها عقل ..
فمَن هذا بعضُ عظمته كيفَ يجعل في رتبتِه مخلوق لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا؟!
والذين لا يقدّرون اللهَ حقَّ قدره ..
ولا يعظّمونه حقَّ عظمته ..
تصاب نفوسهم بالوهَن وتمتلئ قلوبهم برهبةِ البشر ..
والهزيمة النفسيّة التي تظلّ تلاحقهم مهما أوتوا من قوّة ..
ونالوا من عدّةٍ وعدد ..
والهزيمة النفسيّة هي من أنكى الهزائم وأشدِّها خطرًا على مستقبَل الأمة ..
قال تعالى: ((وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ))

مع الله

إنّ امتلاءَ القلب بعظمة الله يولّد ثقةً مطلقة بالله ..
ويجعل المسلمَ هاديَ البالِ ساكنَ النفس مهما ادلهمّت الخطوب ..
إنّ استشعارَ عظمة الله تملأ القلب رضًا وصبرًا جميلاً ..
فلا يحزنُنا تقلّّّب الذين كفروا في البلاد ..
فإنهم مهما علوا وتجبّروا لن يصِلوا إلى مطامعهم ..
ولن يحقّقوا أهدافهم الدّنيئة ..
فالله هو القويّ الذي لا يغلب ..
لقد بلغ فرعون ما بلغ من طغيان ..
((إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلاَ فِى ٱلأرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مّنْهُمْ يُذَبّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْىِ نِسَاءهُمْ))
فماذا كانت نتيجة الطغيان؟!
((فَأَخَذْنَـٰهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَـٰهُمْ فِى ٱلْيَمّ وَهُوَ مُلِيمٌ))
إنّ معرفتَنا بعظمةِ الله تورث القلبَ الشعورَ الحيّ بمعيّته سبحانه ..
التي تُفيض السكينةَ في المحن والبَصيرة في الفتن ..
فعندما لجأ رسولنا صلى الله عليه وسلم إلى الغار ..
واقترب الأعداء حتى كانوا قابَ قوسين أو أدنى ..
شاهرين سيوفَهم، قال أبو بكر رضي الله عنه:
يا رسول الله، لو أنّ أحدَهم رفع قدَمه رآنا ..
فردّ عليه رسولنا صلى الله عليه وسلم بكلّ ثِقة: ((ما ظنّك باثنين الله ثالثهما؟!))

فكنْ مع الله .. يكون الله معكْ..

 

 

 

 

    

رد مع اقتباس